انطلقت صباح اليوم (الأربعاء) مفاوضات ترسيم الحدود الاقتصادية البحرية بين إسرائيل ولبنان في مقر قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) في رأس الناقورة الحدودية بعد مفاوضات غير مباشرة بوساطة أمريكية استمرت لمدة عامين. وأعلنت إسرائيل ولبنان في الأول من أكتوبر عن التوصل إلى اتفاق لبدء المفاوضات بينهما للشروع في ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بعد مفاوضات غير مباشرة بوساطة أمريكية. وذكرت الإذاعة العبرية العامة، أن جلسة المفاوضات تعقد بعيدا عن وسائل الإعلام في ظل تعتيم كامل من قبل الأطراف المعنية، وفي ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. وقالت الإذاعة، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض مكون من ستة أعضاء من بينهم المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. وأضافت الإذاعة أن الوفد اللبناني يتكون من أربعة أعضاء، من بينهم عسكريان هما بسام ياسين ومازن بصبوص، ومدنيان وهما عضو هيئة قطاع البترول وسام شباط، والخبير التقني نجيب مسيحي. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق ديفيد شنكار سيدير الجلسة الافتتاحية، في حين سيلعب السفير الأمريكي لدى الجزائر جون ديروشر دور الوسيط في المباحثات بين الطرفين. ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة في البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلو مترا مربعا يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط. وتنعقد الجولة الأولى من المفاوضات استنادا إلى "إتفاق إطار" للتفاوض كان أعلنه رئیس البرلمان اللبناني نبیه بري من بیروت ووزیر الخارجیة الأمريكي مایك بومبیو من واشنطن ووزیر الطاقة الإسرائیلي یوفال شتاینتس من تل أبیب. وتأتي المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بعد أسابيع من توقيع اتفاق للسلام بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.