جاء تنفيذ الولايات المتحدة لـ«آلية الارتداد» (السناب باك) للعقوبات الكاملة لمجلس الأمن على النظام الإيراني في ضوء احتمالية عدم تمرير مشروع القرار الأممي الذي يتعلق بتمديد حظر الأسلحة المفروض عليها الذي ينتهي بعد 3 أيام (١٧ أكتوبر) كخط عودة، لضمان عدم السماح للنظام الإيراني استمرار تدمير المنطقة وتنفيذ الخطة الأمريكية «الالتفاف المعقد» على نظام خامنئي.. وقال وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، في أحدث تصريحات له أمس، إن إيران تهدد أمن المنطقة وأمن السعودية، بينما أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن «قوى الإرهاب تواصل تهديد استقرار المنطقة»، مضيفا أن البرنامجين النووي والصاروخي لإيران يمثلان تهديدا كبيرا للمنطقة، وأكد أن المملكة ستواصل التصدي لزعزعة إيران أمن المنطقة، مشيرا إلى أن النظام الإيراني لا يزال يمول الجهات المعادية للمملكة. وترى الإدارة الأمريكية أن بإمكانها الحصول على تمديد حظر الأسلحة من خلال المضي قدما في إعادة جميع العقوبات السابقة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وكان فقدان الحصول على قرار أممي لحظر الأسلحة على إيران انتكاسة ضرورية في الطريق للفوز بالجائزة الأكبر وهي العقوبات الشاملة.. وتمت كتابة بند عودة العقوبات الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يكمل خطة العمل الشاملة المشتركة في يوليو 2015 بإحكام لتمكين أي طرف منفرد في خطة العمل الشاملة المشتركة من المطالبة بعودة العقوبات في حالة «عدم تنفيذ الالتزامات بشكل كبير». ومن الواضح أن رئيس النظام الإيراني حسن روحاني، ما زال يعيش في العصر الحجري، كونه يبشر شعبه المغلوب على أمره بأن قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد المقبل، وهو بمثابة أمل إبليس في الجنة..لقد دمر النظام الإيراني شعبه، وأهلك الحرس الثوري الحرث والنسل في العراق وسورية واليمن ولبنان، وأصبح نظام خامنئي يستجدي ويهذي ويتهاوى.. وانكشف أمام العالم.. لم يبق أمام نظام ولاية الفقيه.. إلا الانتحار.. فليس أمامه أي مقومات للحياة. وترفض الولايات المتحدة بشدة قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، وقالت إنها ستواجه الدول التي تتبادل السلاح مع إيران. وتعارض الدول الأوروبية وروسيا والصين وجهة النظر الأمريكية، وترفض إعادة واشنطن للعقوبات الأممية عقب التصويت على قرار رفع حظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن. لقد تبقى من الزمن ٣ أيام على انتهاء حظر السلاح المفروض على النظام الإيراني، الذي تم بموجب اتفاق مبرم عام 2015 بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية ويمنعها من بيع سلاحها للأنظمة والمليشيات المارقة. ومن المرجح أن يقضي تجديد العقوبات على الاتفاق النووي كون إيران ستفقد حافزاً رئيسياً للحد من أنشطتها النووية. وخرقت إيران بالفعل أجزاء من الاتفاق النووي رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وفرض واشنطن عقوبات أحادية قوية. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاتفاق النووي الإيراني بأنه «أسوأ اتفاق على الإطلاق».. واشنطن لن تسمح لإيران بالعودة للعربدة في المنطقة.. والعودة إلى جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن حظر السلاح لأجل غير مسمى هي الحل.< Previous PageNext Page >
مشاركة :