أوروبا تسابق الزمن لمواجهة أسوأ سيناريو لتفشي كورونا

  • 10/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع الإرتفاع المضطرد لحالات الإصابة بفيروس كورنا تسابق أوروبا الزمن لمواجهة موجة ثانية من الجائحة، مع دخول فصل الشتاء، حيث سارعت دول أوروبية عدة إلى تشديد الإجراءات وفرض حظر التجول وغيرها من القيود. بعد فرنسا، أعلنت البرتغال حالة الطوارئ الأربعاء بسبب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد، والذي يدخل حيز التنفيذ اليوم (15 أكتوبر/تشرين الأول). ويستمر لمدة 15 يوما، ويسمح أمر الطوارئ للحكومة بوضع حدود على الحركة والحياة العامة بشكل عام. ومع تسجيل الحالات قفزات سريعة في فرنسا،أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون حظر التجول ليلا لمدة أربعة أسابيع  اعتبارا من يوم السبت في باريس ومدن رئيسية أخرى، مما يؤثر على ما يقرب من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 67 مليون نسمة. وفي ألمانيا، التي سجلت أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا ، منذ ظهور الفيروس في البلاد، تم اتخاذ إجراءات أكثر شدة أعلنت عنها المستشارة أنغيلا ميركل مساء أمس الأربعاء وقالت "نحن بالفعل في مرحلة النمو المتسارع، فالأرقام اليومية تظهر ذلك". أما في إسبانيا فستغلق الحانات والمطاعم في منطقة كاتالونيا في شمال شرق البلاد، مدة 15 يوما فيما تواجه البلاد واحدا من أعلى مستويات الإصابة في الاتحاد الأوروبي مع حوالي 900 ألف حالة وأكثر من 33 ألف وفاة. في هولندا، حيث اعتمدت إجراءات جديدة مع قيود على بيع الكحول ووضع الكمامة، رقص مواطنون وشربوا على وقع موسيقى التكنو حتى الدقائق الأخيرة قبل إقفال الحانات والمطاعم و"المقاهي" التي تبيع نبتة الكيف. ويجد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نفسه تحت ضغوط متزايدة لفرض إجراءات أكثر صرامة من أجل لجم مستويات الإصابة المرتفعة جدا في إنكلترا، بما في ذلك إغلاق لأسبوعين. وقال جونسون إن إغلاقا يشمل البلاد برمتها سيشكل "كارثة" لكنه رفض استبعاد هذه الفرضية تماما فيما أيدت لجنة علمية استشارية حكومية اعتماد إغلاق موقت. أما في إيطاليا، فقد سجلت 7332 إصابة جديدة الأربعاء في أعلى مستوى يومي في هذا البلد الذي عانى كثيرا من الوباء. وسبق لروما أن فرضت إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار الفيروس مجددا بما في ذلك منع السهر ومباريات كرة القدم للهواة. وتقاوم القوى الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حتى الآن الضغوط لإغلاق المدارس وهي الخطوة التي أوجدت صعوبات أثناء إجراءات العزل العام في الربيع. وكانت أغلب الحكومات الأوروبية قد خففت الإجراءات في الصيف للبدء في إنعاش اقتصاداتها المتجهة بالفعل نحو تراجع لم يسبق له مثيل وفقدان للوظائف بسبب الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا. لكن العودة للأنشطة الطبيعية- من المطاعم المزدحمة إلى بداية العام الدراسي الجديد- تسببت في زيادة حادة في حالات الإصابة في مختلف أرجاء القارة. ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مشاركة :