ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة وسط تداول ضعيف في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أدنى مستوياتها في عدة أشهر بينما ينتظر المستثمرون أرقام الوظائف الأمريكية التي ستصدر في وقت لاحق اليوم وبيانات بشان تجارة الصين في مطلع الأسبوع القادم. وعلى الرغم من المكاسب فان الخامين القياسيين كليهما يتجهان إلى إنهاء الأسبوع على خسائر تبلغ حوالي 5 بالمائة في أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية منذ بداية العام. وقد تقدم بيانات الوظائف الأمريكية مؤشرا قويا إلى الموعد الذي قد يرفع فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للمرة الأولى في حوالي عشر سنوات. وتجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي في منتصف سبتمبر والأسواق منقسمة بين زيادة في الفائدة الشهر القادم أو تأجيل إلى ديسمبر. وقال ريك سبونر كبير محللي الأسواق في (سي إم سي ماركتس) في سيدني أن أرقام الوظائف الأمريكية ستؤثر على الأرجح على الدولار وهو ما سيؤثر بدوره على النفط. وأضاف قائلا "هناك أيضا بيانات تجارة الصين التي ستصدر في عطلة نهاية الأسبوع وهي أرقام مهمة بشكل متزايد للأسواق... اعتقد أن ما سيحدث هناك سيحدد الاتجاه للأجل القصير." والي جانب وفرة المعروض العالمي فان العامل الرئيسي الآخر في دفع أسعار الخام للهبوط من مستوياتها المرتفعة هذا العام التي سجلتها في مايو هو القلق بشان الطلب على النفط في الصين مع تباطؤ نمو ثاني اكبر اقتصاد في العالم. وارتفعت عقود الخام الأمريكي لأقرب استحقاق 18 سنتا إلى 44.84 دولار للبرميل بعد أن هبطت أكثر من 1 بالمائة يوم الخميس عندما سجلت أدنى مستوى لها في أربعة أشهر ونصف الشهر. وتتجه عقود النفط الأمريكي إلى تسجيل سادس أسبوع من الخسائر وهي أول سلسلة انخفاضات متصلة منذ أن هبطت على مدى سبعة أسابيع في الفترة بين نوفمبر تشرين الثاني ويناير كانون الثاني. وصعدت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت 25 سنتا إلى 49.77 دولار للبرميل بعد أن هوت إلى أدنى مستوى في ستة أشهر أثناء الجلسة السابقة. وتتجه عقود برنت لتسجيل سادس أسبوع على التوالي من الانخفاضات وهي أطول سلسلة خسائر منذ بداية العام. وعقود النفط على مبعدة دولارات قليلة من أدنى مستوياتها هذا العام والبالغة 45.19 دولار لعقود برنت الذي سجلته في يناير كانون الثاني و42.03 دولار لعقود الخام الأمريكي المسجل في مارس.
مشاركة :