من / أمين الدوبلي. أبوظبي في 15 أكتوبر / وام / تلقى سعادة أنس العتيبة رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة اتصالات مكثفة على مدار الأيام الأخيرة من عدد كبير من رؤساء ومسؤولي الاتحادات الوطنية العربية والآسيوية والأفريقية واللاتينية في مقدمتها البحرين ومصر والهند وتايلاند والبرازيل وجنوب أفريقيا تطالبه بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات التي تجرى يومي 12 و 13 ديسمبر المقبلين عن بعد خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي ستعقد بهذا الشأن. و أكد العتيبة الذي سبق له الفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أنه سيبحث الأمر في ضوء المعطيات الحالية وسيجري مشاورات بهذا الشأن مع عدد من المحيطين والمهتمين لاتخاذ القرار في الوقت المناسب، وأنه طلب من الأطراف التي تواصلت معه إنتظار رده لحسم أمره، مع استطلاع آراء نظرائهم في الاتحادات الوطنية الأخرى، والتعرف على توجهاتهم لتوفير مؤشرات مدروسة يسهل من خلالها توصيف الموقف واتخاذ القرار. و أشار إلى أنه لن يتخذ قراره بالترشح إلا إذا تأكد أن فرصته في الفوز قائمة اسيما أن مهمة رئيس الاتحاد الدولي المقبلة لن تكون سهلة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد على خلفية مرحلة عدم الاستقرار الأخيرة التي تعرض لها، وأدت إلى صدور قرارات عقابية من اللجنة الأولمبية الدولية واجبار الرئيسين السابقين على الاستقالة. و قال العتيبة : " مهمة الرئيس القادم للاتحاد الدولي إنقاذ اللعبة من التعرض لمزيد من العقوبات الدولية، ووضع استراتيجية شاملة لإخراج الاتحاد من الدوامة التي انزلق إليها و يحسب لاتحاد الإمارات أنه بذل جهودا حثيثة في العامين الأخيرين لتصويب مسار الاتحاد الدولي، واستجاب للمطالبات الدولية باستضافة أكثر من قمة دولية في دبي عامي 2018 و 2019 لحلحلة الأمر و إخراج الاتحاد الدولي من أزمته في الوقت الذي يعد فيه الاتحاد الآسيوي حاليا أفضل وأنجح الاتحادات القارية على خلفية عملية التطوير الشاملة في الجانبين الفني والإداري التي قمنا بها، والمبادرات العديدة التي أطلقناها لإقامة بطولات جديدة، لكل المراحل السنية، وتوزيع القارة على مناطق لتفعيل التعاون بينها وكذلك تفعيل دور اللجان المختلفة بالاتحاد ورفع كفاءة الكوادر الفنية والإدارية، في إطار خطة شاملة للنهوض باللعبة على مستوى آسيا، وهي الأمور التي حظيت بردود فعل دولية كبيرة". ويُعدّ العتيبة من الكفاءات الإماراتية والعربية المتميزة، ويملك خبرات فنية وإدارية كبيرة وتقلدّ العديد من المناصب الإقليمية والقارية المهمة، وفاز باكتساح في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد حصوله على 71 صوتا في نهاية عام 2018.. و ساهم وجوده على رأس الاتحاد الآسيوي في تطوير لعبة الملاكمة بالقارة، كما أن فترة رئاسته للاتحاد الإماراتي شهدت إطلاق عدة برامج ومبادرات، لنشر وتطوير اللعبة، فضلا عن أنه كان له الفضل الأول في إقناع الاتحاد الدولي للعبة بالسماح للاعبات بالمشاركة في المباريات والبطولات الرسمية بالحجاب ما كان له الأثر في فتح المجال أمام اللاعبات من مختلف الدول الإسلامية للتواجد في البطولات، وتشجيعهن على ممارسة اللعبة وشهدت المرحلة الأخيرة تطورا لافتا في نشر تلك اللعبة على مستوى السيدات بالدولة. تأتي الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الدولي للملاكمة "الأيبا" في مرحلة تشهد فتورا في العلاقات بين اللجنة الأولمبية الدولية و الاتحاد الدولي في ظل عدم إحراز تقدّم واضح بملف الإصلاحات وهو ما أكده التصريح الأخير لتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية" IOC " بشأن قلق اللجنة و تصاعد مخاوفها بخصوص العديد من الملفات المتعلقة بالحوكمة والإدارة المالية و النزاهة. كان الاتحاد الدولي للعبة قد أعلن عن فتح باب الترشيح لمنصب الرئيس مؤخرا خلفا للأوزبكستاني غفور رحيموف، ولم ترد أي تأكيدات حتى الآن حول ترشح أي من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمنصب الشاغر، في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع لشخصية تملك القدرة على إعادة الاستقرار للاتحاد وتبديد مخاوف اللجنة الأولمبية الدولية من خلال رسم خارطة طريق واضحة المعالم للإصلاح في منظومة عمل الاتحاد.