هل يدخل النار من لا يحفظ القرآن ؟ الإفتاء تجيب

  • 10/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هل يدخل النار من لا يحفظ القرآن ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ورد "شلبي"، قائلًا: أن حفظ القرآن ليس فرض عين على كل مسلم ومسلمة، فحفظ القرآن يعطي صاحبه منزله عالية فى الجنة.وتابع: أن حفظ القرآن ليس من الفرائض فالله لم يأمر الخلق بحفظه، ولكن إذا قرأت القرآن فلك الأجر على القراءة. اقرأ أيضًا| سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.. علي جمعة يوضحتعرف على حقيقة حافظ القرآن لا تحرقه النارلم يتركِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمرًا فيه تشجيع وحثٌّ على حفظ القرآن الكريم إلا سلكه، فكان يُفَاضِل بين أصحابه - رضي الله عنهم - بحفظ القرآن، فيعقد الراية لأكثرهم حفظًا، وإذا بعث بعثًا جعل أميرهم أحفظَهم للقرآن، وإمامَهم في الصلاة أكثرَهم قراءة للقرآن، ويقدِّم للَّحْدِ في القبر أكثرَهم أخذًا للقرآن، وربما زوَّج الرجل على ما يحفظه في صدرِه من القرآن.وأخبر - صلى الله عليه وسلم - عن علوِّ درجة الحافظ، وأن المؤمنين حين يدخلون الجنة، فإن حافظ القرآن له شأن آخر؛ حيث يعلو غيرَه في درجات الجنة لتعلوَ منزلتُه، وترتفع درجته في الآخرة كما ارتفعت في الدنيا، لكن ذلك مشروطٌ بالإخلاص، فإن وُجِد الإخلاص أنعم الله - سبحانه وتعالى - عليه بعدة كرامات، منها: الإنعام عليه بتاج الكرامة، وحُلَّة الكرامة، فهو يُعرَف بها يوم القيامة بين الخلائق، وهي علامة على كرامة لابسِها ومكانته عند الله - سبحانه وتعالى - وغير ذلك من الكرامات التي أعلاها رضا الله - سبحانه وتعالى.ووردت أحاديث كثيرة صحيحة تدل على فضائل حفظ القرآن الكريم، ومنها أن الحافظ مع السَّفَرة الكرام البَرَرة، وأن الحافظ مقدَّم في الدنيا والآخرة؛ في الإمارة، والإمامة، والشورى، واللَّحْد، ومنها الحفَّاظ هم أهل الله وخاصته، وأن الحفَّاظ لا تحرقهم النار.فمن حفظ القرآن وعمل بما فيه، أثابه الله على ذلك ثوابا عظيما، وأكرمه إكراما بالغا، حتى إنه ليرتقي في درجات الجنة على قدر ما يقرأ ويرتل من كتاب الله.وروى الترمذي (2914) وأبو داود (1464) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها».وجاء في فضل حافظ القرآن: ما رواه البخاري (4937) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران».وجاءت أحاديث صحيحة تدل على أن حافظ القرآن لا تحرقه النار يوم القيامة، حُكِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: مَعْنَاهُ: لَوْ كَانَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ، يَعْنِي: فِي جِلْدٍ، فِي قَلْبِ رَجُلٍ، يُرْجَى لِمَنِ الْقُرْآنُ مَحْفُوظٌ فِي قَلْبِهِ أَنْ لا تَمَسَّهُ النَّارُ. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ حَمَلَ الْقُرْآنَ وَقَرَأَهُ، لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا كَمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: "احْفَظُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ"، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ كَانَ فِي عَصْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَمًا لِنُبُوَّتِهِ، كَالآيَاتِ الَّتِي فِي عَصْرِ الأَنْبِيَاءِ، مِنْ كَلامِ الْمَوْتَى، أَوِ الدَّوَابِّ وَنَحْوِهِ، ثُمَّ يُعْدَمُ بَعْدَهُمْ، ذَكَرَهُ الْقُتَيْبِيُّ.

مشاركة :