عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس اتفاقية التطبيع، الموقعة مؤخرًا مع الإمارات العربية المتحدة، على الكنيست للتصويت عليها. وصدق الوزراء الإسرائيليون بالإجماع يوم الإثنين على الاتفاق خلال اجتماع أسبوعي للحكومة. كانت إسرائيل قد وقعت اتفاقيات دبلوماسية تاريخية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين في احتفال بالبيت الأبيض، ووصفه الرئيس دونالد ترامب اللحظة بأنها "فجر شرق أوسط جديد"، معتبراً نفسه صانع سلام دولي في ذروة حملته لإعادة انتخابه للرئاسة الأمريكية. ورغم إضفاء الاتفاقات الثنائية طابعاً رسمياً على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، إلا أنها لا تعالج الصراع المزمن منذ بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين ينظرون إلى هذه الاتفاقات كخيانة لقضيتهم. وقال نتنياهو إن الاتفاق مع الإمارات ليس مشروطاً بالتفاوض مع الفلسطينيين، فأولا لا تنازل عن الأراضي، وثانيا هو سلام بين الشعوب، وثالثا الاتفاق ينطوي على مضمون اقتصادي ضخم.شاهد: تظاهرات جديدة في إسرائيل ضدّ نتنياهو على الرغم من"قانون الطوارئ" زوجة نتنياهو تخرق قواعد حظر كورونا لتصفيف شعرهاشاهد: احتجاجات في القدس للتنديد بفساد نتنياهو وإدارة أزمة كورونا وتأمل إسرائيل والولايات المتحدة أن تؤدي اتفاقات التطبيع إلى تحول كبير في المنطقة إذا حذت دول عربية أخرى، وخاصة المملكة العربية السعودية، حذوها، وأضاف نتنياهو في حديثه أمام الكنيست: "تسعى العديد من الدول العربية والإسلامية إلى التقارب، يرون جيشنا واستخباراتنا وقوتنا التكنولوجية والاقتصادية ويغيرون موقفهم منا". وتطرق نتنياهو كذلك للمحادثات غير المباشرة التي بدأت يوم الأربعاء بين لبنان وإسرائيل بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها، وقال في هذا الشأن: "أدعو الحكومة اللبنانية للاستمرار باستكمال هذه المحادثات حول ترسيم الحدود البحرية، وربما يكون هذا خطوة أولى نحو تحقيق سلام حقيقي آخر في المستقبل.