أبوظبي في 15 أكتوبر /وام/ أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التزامها بالحفاظ على استدامة الغذاء وتعزيز مسؤولية متداوليه في الالتزام بممارسات واشتراطات السلامة الغذائية من خلال تبنيها لأفضل التقنيات والممارسات وبرامج التوعية المعتمدة في مجال التفتيش الغذائي، الزراعي، والحيواني. وأكدت الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للغذاء الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام ويقام هذا العام تحت شعار" معاً ننمو ونتغذى ونحافظ على الاستدامة " على دورها في وضع السياسات والاستراتيجيات الزراعية والغذائية المستدامة لترسيخ منظومة الأمن الغذائي والنهوض بقطاع الزراعة وإنتاج الغذاء في إمارة أبوظبي. وتحرص الهيئة على الاهتمام بجانب تنمية الإنتاج المحلي من خلال تقديم برامج الدعم الحكومية التي تشرف عليها الهيئة والموجهة لقطاع الزراعة /النباتي و الحيواني/ وكذلك تقديم الإرشاد الزراعي للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية لتطبيق أفضل الممارسات و مكافحة الآفات الزراعية و الأمراض الحيوانية كما وتعمل الهيئة على تقديم الدعم الفني للمزارعين لعمليات ما بعد الحصاد للمحافظة على جودة المنتجات الزراعية والثمار بعد حصادها وزيادة فترة صلاحيتها وتقليل الفاقد منها إلى جانب توجيه المزارعين لزراعة الأصناف الملائمة لمناخ الدولة وطبيعة الأراضي الزراعية بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وفي الوقت ذاته تشجيعهم على استخدام التقنيات الزراعية الحديثة لزيادة كمية وجودة الإنتاج الزراعي. من جانب آخر تولي الهيئة مجال الاستزراع السمكي وإنتاج وتربية الأحياء المائية أهمية كبيرة حيث عملت على إطلاق المبادرات التي من شأنها دعم وتشجيع أصحاب المزارع لممارسة هذا النشاط في إمارة أبوظبي كونه أحد أهم الجوانب في منظومة الأمن الغذائي. أما بشأن السلامة الغذائية فتعمل الهيئة على التأكد من سلامة الغذاء خلال جميع مراحل السلسلة الغذائية لكافة المنتجات الغذائية سواءً المستوردة منها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية أو تلك المتوفرة في الأسواق المحلية ومنافذ التوزيع وقطاع المطاعم والفنادق وقطاع الصناعات الغذائية وصولاً إلى منتجات الأسر المنتجة من خلال زيارات التفتيش الدورية من قبل فرق التفتيش بالإضافة إلى تعزيز الوعي الغذائي عند الجمهور من خلال تقديم البرامج التوعوية في مجال السلامة الغذائية و للحد من فقد وهدرالغذاء في كامل سلسلة الإمداد. كما تولي الهيئة جانب الأبحاث الزراعية اهتماماً كبيراً لزيادة الإنتاج الغذائي والتغلب على التحديات التي تواجهها الدولة في الموارد المائية وطبيعة التربة فيها، من خلال التركيز على الأبحاث حول المحاصيل المقاومة للأمراض والملوحة و تطوير عمليات ما بعد الحصاد وصناعة الأعلاف بالإضافة إلى الصناعات الغذائية و تحسين معدل الإنتاجية الزراعية. كما تعمل الهيئة على تشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية للاستفادة من مساهمة القطاع الخاص في تنويع مصادر إنتاج الغذاء محلياً وخارجياً من خلال تنويع الاستثمارات الزراعية خارج الدولة. وفي إطار حرص الهيئة على ضمان توفر الغذاء في ظل جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" وضمان توفر السلع الغذائية وخاصة الخضروات والفواكه التي تعد إحدى السلع الأساسية ومطلباً حيوياً لكافة الأسر والتزاماً منها بتلبية احتياجات المستهلكين عملت الهيئة على مضاعفة الإنتاج المحلي وتوفير المنتجات المحلية الطازجة بصورة يومية للمستهلكين بطرق ووسائل مختلفةمن خلالتنويع قنوات التسويق. من جانب آخر عملت الهيئة على عدة برامج ومبادرات من شأنها ضمان تحقيق أعلى مستويات السلامة الغذائية في الإمارة والحفاظ على وصول غذاء آمن وسليم للمجتمع في كافة الظروف ونظراً لما يشهده العالم من انتشار جائحة كورونا المستجد كوفيد-19 وتطبيقاً الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس أطلقت الهيئة بالتعاون والتنسيق مع الشبكة الدولية للسلطات المعنية بسلامة الغذاء /إنفوسان/ وثيقة معرفية متكاملة تختص بأبرز القضايا المتعلقة بفيروس كورونا المستجد والغذاء وإجراءات الوقاية من انتقال العدوى في المنشآت الغذائية وعند تداول الغذاء بهدف تعزيز وعي السلطات المعنية بسلامة الغذاء ومتداولي الغذاء والمستهلكين بممارسات الوقاية من الفيروس ورفع المستوى الصحي للمنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي. وقامت الهيئة مؤخراً بتفعيل خاصية الاتصال المرئي الذي جاء بجانب التفتيش الذاتي ليعزز المسؤولية المشتركة لأصحاب المنشآت الغذائية لضمان سلامة الغذاء المقدم للمجتمع بالإضافة إلى ضمان توصيل الغذاء الآمن للمستهلك كما فعلت الهيئة نظام التفتيش الذاتي والمرئي على وسائل نقل الطعام بهدف التأكد من التزام المنشآت من تطبيق الإجراءاتالاحترازية قبل تسلم الغذاء. وضمن جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي بأفضل ممارسات السلامة الغذائية وبهدف تعزيز سلامة الغذاء والحفاظ على صحة المستهلك أصدرت الهيئة دليلاً بثلاث لغات يختص بالإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل الآمن مع الغذاء وخدمات توصيل واستلام المنتجات الغذائية في ظل الظروف العالمية الراهنة التي تفرضها جائحة كورونا المستجد /كوفيد-19/ يتضمن شرحاً تفصيلياً لضوابط السلامة الغذائية والتدابير الاحترازية والممارسات الصحية السليمة التي ينبغي على محال بيع المواد الغذائية بالتجزئة وخدمات تقديم الغذاء وتوصيل وتسليم الأغذية والوجبات الغذائية مراعاتها. وحرصاً من الهيئة على تقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالغذاء للمجتمع في كافة الظروف وضمان تأمين الغذاء الآمن والسليم والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية فقد حازت المنشآت الغذائية العاملة في إمارة أبوظبي على ثقة نحو 93% من المجتمع المحلي في قدرة المنشآت الغذائية على توفير الغذاء الذي يلبي احتياجات المستهلكين خلال جائحة /كوفيد-19/ متجاوزة بذلك معدل الثقة العالمي والذي بلغ قرابة 77% بالإضافة إلى حصول الهيئة على ثقة حوالي 86% من المجتمع المحلي بشأن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي طبقتها لضمان سلامة الغذاء خلال الجائحة. وتسعى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى تحقيق الأمن الغذائي وقطاع زراعي مستدام بالإضافة إلى التزامها بإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة في مجال الزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي وضمان مواءمتها مع التوجهات الحكومية كما وتعمل الهيئة على ضمان أعلى مستويات السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي بما يحقق رفاهية وسلامة المجتمع والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق تطلعاتها.
مشاركة :