“الانتخابات المبكرة تجري في الدول غير المتقدمة ودول القبائل” هذا التصريح أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، والذي يظهر من خلاله حالة القلق الشديد التي تنتابه، بعدما واجه مؤخرا دعوات متواصلة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتأتي المفارقة في أن أردوغان فاز بالرئاسة في آخر انتخابات عام 2018، بعد دعوته لانتخابات مبكرة بمرسوم رئاسي. وتجدد الأحزاب المعارضة في تركيا دعواتها لإجراء انتخابات مبكرة تعبيرا عن مواقفها الرافضة لاستمرار أردوغان في السلطة، خاصة في ظل توريط تركيا، وإقحامها في أزمات في القوقاز وشرق المتوسط وليبيا والعراق وسوريا غيرها. كما تسببت سياسته في تراجع تاريجي لسعر العملة المحلية، وخسارة علاقات مع دول كانت صديقة لتركيا. رئيس حزب الشعب الجمهوري، وزعيم المعارضة في تركيا، كمال كليجدار أوغلو، كان من ضمن الشخصيات التي ارتأت ضرورة في إجراء انتخابات مبكرة. كما أكد ثقته بأن تعزيز الديمقراطية في تركيا سيكون الخيار الأول، وأنه سيتم القضاء على نظام استبدادي في السلطة من خلال الوسائل الديمقراطية. أما رئيس حزب المستقبل التركي المعارض أحمد داود أوغلو فأعلن هو أيضا أنه لا يفضل بقاء أردوغان في السلطة أكثر من ذلك، حيث أشار إلى صعوبة استمرار حزب أردوغان في السلطة حتى 2023. وقال في تصريحات سابقة  “بصفتي سياسياً متمرساً أعلم أنه لا بد من الاستعداد لعقد انتخابات رئاسية مبكرة في تركيا، بقاء هذا التحالف حتى عام 2023 صعب للغاية من الناحية الاقتصادية والنفسية”. وتشير استطلاع للرأي في تركيا إلى أن أكثر من نصف ناخبي أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والخير يطالبون بعقد انتخابات مبكرة.