السودان/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول أكدت الأمم المتحدة، الخميس، حرصها والتزامها بدعم الحكومة الانتقالية في السودان، لتنفيذ اتفاق السلام الشامل، وتحقيق الاستقرار بالبلاد. جاء ذلك لدى لقاء رئيس مجلس السيادة بالسودان، عبد الفتاح البرهان، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي، بارفي أونانقا، في العاصمة الخرطوم. وأعلن أونانقا، عن "تقديم (المنظمة الأممية) الدعم خاصة فيما يتصل بالإصلاح الاقتصادي وإزالة كل العقبات التي تعترض تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوداني"، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة. وأضاف المسؤول الأممي، أن "هذه هي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة للشعب السوداني، التي تؤكد دعمه ومساندته لتنفيذ اتفاق السلام". وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية (تضم عدة أطراف)، اتفاق سلام بالعاصمة جوبا، بعد مفاوضات طويلة بوساطة من دولة جنوب السودان. كما أكد أونانقا، أن "دعم الأمم المتحدة لبناء السودان الجديد حتى يكون نموذحا للتحول الديمقراطي والاستقرار في القارة الإفريقية بصفة عامة وفي منطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص"، وفق ذات البيان. وأعرب عن أمله في تعاون الحكومة مع البعثة السياسية الأممية "يونيتماس"، التي ستباشر عملها بعد انسحاب بعثة "يوناميد" من السودان، بهدف مساعدة ودعم السودان في توفير متطلبات واحتياجات عملية بناء السلام. ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على قرارين، نص أحدهما على تشكيل بعثة سياسية في السودان مهمتها دعم المرحلة الانتقالية تحت اسم "يونيتامس". فيما نص الثاني على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في دارفور "يوناميد" من 31 أكتوبر، حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2020. وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من قوات أمن وموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها. وشدد المبعوث الأممي، على "ضرورة مساعدة ودعم المجتمع الدولي للسودان في ظل الظروف الراهنة من أجل تحقيق تطلعات شعبه". وبدأت في السودان مرحلة انتقالية، في 21 أغسطس/ آب 2019، تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :