اندلعت يوم الخميس تظاهرات عنيفة في مدينة كسلا شرقي السودان أدت إلى سقوط قتلى جرحى، وجاءت التظاهرات احتجاجا على إقالة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لحاكم الولاية صالح عمار بعد شهرين من تعينه. ووقعت مواجهات في محيط أمانة حكومة الولاية وكبري القاش وسط مدينة كسلا بين عسكريين ومتظاهرين. وجاء قرار إقالة حاكمة الولاية بعد احتجاجات في وقت سابق أوقفت الحياة في الإقليم وتأثرت بها الموانئ الواقعة على ساحل البحر الأحمر. وخرجت الخميس مجموعة مؤيدة للحاكم المقال بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء في تظاهرة تم التصديق لها من قبل لجنة أمن الولاية للتعبير سليما عن رفضها لقرار إقالة الحاكم المنتمي اثنيا إلى قبيلة البني عامر مما آثار حفيظة ابناء القبيلة والمواليين له من مجموعات ومكونات مجتمعية بكسلا التي وصفت قرار الاقالة بغير الموفق. وحددت اللجنة المنظمة مسارا للمظاهرة ونقاط التجمع من مختلف اتجاهات كسلا حيث تمت حراسة المسيرة من قبل القوات الأمينة وصولا إلى ميدان الحرية، وهناك جرت مخاطبات من قبل سياسيين محليين موالين للحاكم المقال صالح عمار. وتحركت بعد انتهاء التظاهرة مجموعة من المتظاهرين المتفلتين تجاه جسر نهر القاش بقصد إغلاقه واحتلال أمانة حكومة الولاية إلا أن قوة التأمين المتمركزة في المنطقة تصدت للمتظاهرين بحضور وكيل نيابة كسلا الذي طلب من المتظاهرين التراجع وحذرهم من التقدم لمقر الحكومة بعد انتهاء المسيرة وتوصيل رسالتها وصوتها للجهات المعنية. ولم ينصاع المتظاهرون لوكيل النيابة الامر الذي ترتب عليه وقوع مواجهة بين المتظاهرين والحراسة العسكرية المرتكزة في محيط الجسر، والتي اضطرت لإطلاق القنابل المسيلة للدموع ثم الرصاص وكان بين المتظاهرين بعض الذين يحملون اسلحة حسب مصادر نظامية. وقال مراسل للوكالة الرسمية في مدينة كسلا ان من بين المصابين عناصر من القوات النظامية ونجحت الشرطة والقوات العسكرية في تفريق المتظاهرين على الاحياء المجاورة من منطقة الحدث والسواقي المحاذية لكبري القاش.
مشاركة :