مدريد، 7 أغسطس/آب (إفي): أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) أنها ستحمي سرية بيانات رياضيي ألعاب القوي والهيئات التي ترى أن حقوقها في خطر، وذلك عقب تقرير صدر مؤخرا لصحيفة (صنداي تايمز) البريطانية اليومية ومحطة (إيه آر دي) التليفزيونية الألمانية، يتهم بعض الرياضيين بتعاطي منشطات. وأكدت الوكالة أنها ستشكل لجنة مستقلة لفتح تحقيقات عاجلة حول الاتهامات الواردة في الوثائقي، الذي استخدم بيانات مسربة خاصة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى تحتوي على أكثر من 12 ألف عينة تحليل دم لنحو خمسة آلاف من رياضيي ألعاب القوى في الفترة ما بين 2001 و2012. وأكد رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، البريطاني كريج ريدي، أن الوكالة تتعهد بحماية سرية بيانات رياضيي ألعاب القوى، وأمرت لجنة مستقلة ببدء تحقيق عاجل حول هذا الأمر. وأضاف كريج نحن واثقون تماما من أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي تعهد بتقديم الدعم الكامل للجنة التحقيق المستقلة، لديه نفس القدر من الالتزام. الوكالة تستنكر طريقة الحصول على تلك البيانات وتسريبها للصحافة وتحليلها. ويرى ريدي أن التلميح بتورط أي رياضي في تعاطي المنشطات أو اتهامه هو أمر غير مسئول ويعد تشهيرا بسمعة الأشخاص. أطالب أي رياضي أو هيئة لمكافحة المنشطات ترى أن حقوقها قد انتهكت أن تتقدم بشكوى إلى هذه اللجنة التي ستمارس أعمالها فورا. وشدد ديفيد هاومان، المدير العام للوكالة، على أن نسبة من عينات الدم التي تم جمعها قبل تطبيق نظام جواز السفر البيولوجي للرياضيين عام 2009 لا يمكن استخدامها قانونيا كإثبات على تعاطي منشطات. وأضاف فضلا عن ذلك، نسب الدم غير الطبيعية ليست بالضرورة إثباتا على تعاطي منشطات. تجدر الإشارة إلى أن الجدل الدائر حول هذه القضية يأتي بعد تسريب بيانات خاصة باختبارات فحص الدم لنحو خمسة آلاف رياضي في الفترة ما بين 2001 و2012، والتي تكشف عن وجود تلاعب هائل في نتائج عينات الدم إلى محطة (ARD) التليفزيونية الألمانية وصحيفة (صنداي تايمز). (إفي)