ما الحكم عند تلاوة القرآن بغير وضوء وجاءت سجدة تلاوة .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية.أوضح مستشار المفتي، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أنه يشترط لصحة سجود التلاوة طهارة بدن الساجد وثوبه ومكانه من النجاسة؛ لأنه يشترط لها ما يشترط للصلاة. وذكر الإمام البخاري في الصحيح أن الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يسجد للتلاوة بدون وضوء. وأضاف: ذهب الشافعيَّة إلى أن غير المتطهر يجوز له أن يقول : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (أربع مرات) ؛ لأنها تقوم مقام السجود للتلاوة ،. كما نقل العلامة ابن عابدين من الحنفية أنه يستحب للتالي أو السامع إذا لم يمكنه السجود أن يقول : «سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير».والخلاصة : فالأحوط ألا يسجد غير المتوضئ سجود التلاوة أو الشكر ، وإن كان على غير وضوء يقول : « سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (أربع مرات). فإنها تقوم مقامها ، كما وردت السُّنَّة النبوية بذلك .ماذا نقول في سجدة التلاوة؟..سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، واجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو منشور على قناة الإفتاء على اليوتيوب.وأجاب "عبدالسميع"، قائلًا: من كان على وضوء فينبغي عليه أن يسجد وحينما يسجد يقول سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فسبحان الله أحسن الخالقين، أو يقول اللهم تقبلها مني كما تقبلتها من عبدك ونبيك داود، أو يدعو لكن المستحب والسنة فى حال ان يمر القارئ على سجدة تلاوة ان يسجد ويدعو. وتابع: إننا نقول في سجدة التلاوة على حسب سياقها فمثلا لو كنا نقرأ قوله تعالى "وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا" نقول سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، وفي سجدة سورة السجدة "اللهم إني أسألك أن أكون من الساجدين لوجهك والمسبحين بحمدك ، أما في سجدة السهو استحب بعض العلماء أن يقال فيها "سبحان من لا يسهو ولا يغفل.دعاء سجود التلاوة .. الإفتاء توضح بديل السجدة حال تعذر القيام بها يعتبر السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم.وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري.دعاء سجود التلاوةورد إلى دار الإفتاء سؤال عن دعاء سجود التلاوة، وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سجود التلاوة مستحب للقارئ والسامع لأية من آيات السجدة الـ 15 المذكورة في القرآن، وأنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.وذكر«وسام» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن دعاء سجود التلاوة: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته (فتبارك الله أحسن الخلقين)، اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه أنه سجد سجود التلاوة عندما قرأ آية السجدة المذكورة في سورة«ص»: « وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (24)».وأوضح أمين الفتوى، أن الإمام الشافعي استحب في دعاء سجود التلاوة ترديد الساجد ما ذكره القرآن الكريم في خواتيم سورة الإسراء، حيث يقول الله تعالى: « قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)».ولفت إلى أن يستحب أن يكون لكل آية من الـ 15 الآية التي يسجدفيها للتلاوة، دعاء خاص يتناسب مع سياق الآية الذي أتت فيه.
مشاركة :