للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا، قامت الملكة البريطانية إليزابيث، أمس الخميس، بأول نشاط كبير لها منذ فرض إجراءات العزل العام في مارس/آذار الماضي؛ إذ زارت منشأة الأبحاث العسكرية في بورتون داون التي شاركت في التعامل مع هجوم بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) عام 2018. وأدت الملكة التي أمضت فترة العزل العام في قلعة وندسور، واجباتها الرسمية عن بُعد عبر الفيديو، أو الهاتف أو في مقر إقامة ملكي. وظهرت الملكة (94 عاماً) في أول نشاط خارجي لها، على نحو نادر مع حفيدها الأمير وليام، من دون أن يضع أي منهما كمامة، لكن جميع المشاركين كانوا متباعدين، وأجريت فحوص كورونا للعاملين قبل الزيارة. وأثار قرار عدم وضع الكمامة انتقاد البعض؛ إذ تلزم السلطات البريطانيين بوضعها في المتاجر والأماكن الداخلية الأخرى، بينما قال آخرون إنه أعطى رسالة إيجابية للجمهور عند فرض مزيد من القيود. والتقى أفراد العائلة الملكية خلال رحلتهم، بموظفي بورتون داون، والعسكريين الذين شاركوا في عملية كشف غاز نوفيتشوك، إلى جانب العلماء الذين ساعدوا في مواجهة الجائحة. وكان الغرض الرسمي من الزيارة، هو افتتاح مركز تحليل الطاقة الجديد في المختبر، حيث قدم المركز عرضاً للملكة والأمير عن تحقيقات الطب الشرعي بشأن المتفجرات. وسيراً على ما درجت عليه معظم سنوات حكمها الذي بدأ قبل 68 عاماً، كشفت الملكة أمس، النقاب عن لوحة في بورتون داون ووقعت على دفتر الزوار. وقالت مازحة: «حسناً، هذا يثبت أننا كنا هنا، أليس كذلك؟». وقال الصحفي والمؤلف روبرت جوبسون لموقع «ديلي ميل» الإلكتروني: «إنها تبعث رسالة ثقة إلى الناس، أنها ستعود إلى العمل، وستقوم بأعمالها بالطريقة المعتادة، ولكن دون المخاطرة». ومنذ مارس/آذار الماضي، كان الظهور العلني الوحيد للملكة إليزابيث في قصر وندسور لحضور احتفال عسكري في يونيو/حزيران الماضي، بمناسبة عيد ميلادها، وفي حفل لمنح جامع التبرعات الخيرية الكابتن توم مور البالغ 100 عام، لقب سير. وقامت الملكة بزيارات خاصة إلى قلعة بالمورال في أسكتلندا وساندرينجهام شرقي إنجلترا، وهي من مقار إقامتها الخاصة. يذكر أن مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعي السري للغاية، في بورتون داون جنوب غربي إنجلترا، هو الذي حدد نوع غاز الأعصاب المستخدم في مهاجمة الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري قبل عامين. (وكالات)
مشاركة :