ضرورة توفير أنظمة غذائية صحية وميسورة التكلفة للجميع

  • 10/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف أن مملكة البحرين حريصة على مشاركة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، ضمن احتفالها بيوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر، الذي يأتي مترافقًا هذا العام مع الاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس المنظمة، ويحمل احتفال هذا العام شعار «معًا ننمو ونتغذى، ونحافظ على الاستدامة.. أفعالنا هي مستقبلنا».وأشار الوزير خلف إلى أن شعار احتفال هذا العام يشدد على أنه يتوجّب على نظمنا الغذائية المستقبلية أن توفر أنظمة غذائية صحية وميسورة التكلفة للجميع، وأن توفر سبل العيش اللائقة للعاملين في النظام الغذائي، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والتصدي للتحديات مثل تغير المناخ.وقال: «إنه وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، لا توجد اليوم سوى تسعة أنواع من النباتات تمثل 66% من إجمالي إنتاج المحاصيل، على الرغم من وجود ما لا يقل عن 30 ألفًا من النباتات الصالحة للتناول، ويتعيّن علينا أن نزرع مجموعة متنوعة من الأغذية لتغذية الناس والحفاظ على كوكب الأرض، وتقدر التكاليف التي يتحملها الاقتصاد العالمي بتأثير سوء التغذية بجميع أشكاله -نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة، بالإضافة إلى زيادة الوزن والبدانة- بنحو 3.5 تريليون دولار أمريكي سنويًا».وأضاف خلف: «وفقًا للمنظمة، يعاني قرابة 690 مليون شخص من الجوع، بزيادة نحو عشرة ملايين شخص منذ بداية عام 2019، ويمكن أن تضيف جائحة (كوفيد-19) ما بين 83 إلى 132 مليونًا إلى هذا الرقم، اعتمادًا على سيناريو النمو الاقتصادي، كما أن أكثر من ملياري شخص لا يحصلون بانتظام على غذاء آمن ومغذٍ وكافٍ، وقد شرع الطلب على الغذاء في الارتفاع، إذ من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى ما يقرب من عشرة مليارات نسمة بحلول عام 2050».وشدد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على الالتزام بدعم توجهات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالعمل التضامني المشترك، والمسارعة إلى معالجة الآثار المدمرة التي سيحدثها التباطؤ الاقتصادي على السكان الأكثر ضعفًا، بالإضافة إلى الاستثمار في سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية التي تضمن ظروفًا آمنة ودخلاً لائقًا لصغار المزارعين والعاملين في مجال السلسلة الغذائية.واستذكر الوزير خلف الاتفاقات التي وقعتها مملكة البحرين مع منظمة «الفاو»، والتي تختص بتطوير استراتيجية تنوع مصادر الغذاء في دعم الأمن الغذائي في البحرين، وتقوية نظم وقواعد البيانات والإحصاء الزراعي، ودعم التنمية المستدامة لقطاع الاستزراع المائي في البحرين، ومكافحة واستئصال أمراض الحيوانات المشتركة مع الانسان وتحسين السلالات الحيوانية في البحرين.وذكر أن التعاون مع منظمة (الفاو) يأتي بهدف تحقيق الاستدامة الغذائية من خلال تبادل الخبرات لبناء القدرات الوطنية، والتعرف على أفضل الأنماط والممارسات الدولية ذات الصلة، لافتًا إلى أن هذه النوعية من المشاريع تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، باعتبارها أحد أهم الأولويات الوطنية، وتصب في خدمة ومصلحة الوطن والمواطنين.

مشاركة :