وعبر السلطان خلال مشاركته بالجلسة عن فخره باحتضان المملكة لقمة العشرين، وتمنى أن تكون النتائج خيرة وتعم كل شعوب الأرض، مشيراً إلى أن هذا اللقاء أشبه ما يكون بالبرلمان العالمي المصغر، حيث تعد المنطقة العربية من أغنى مناطق العالم بتنوع الثقافات والاثنيات والطوائف والأديان، ولذلك فهي في أمس الحاجة إلى تعزيز مفاهيم التعايش والتنوع، لأنها عانت الكثير من الويلات متمثلة في النزاعات والتمييز والإقصاء والحروب التي أثرت على حركة التنمية والتطور بشكل كبير . فيما ركز الدكتور محمد عبد الفضيل، على المبادرات التي قام بها الأزهر ولا سيما في مجال المناهج التعليمية، حيث تضمنت مراجعة خطاب الكراهية، ومراجعة كتب التراث الديني، ومراجعة المناهج الجامعة وما قبل الجامعة التي تدرّس في الأزهر، ضارباً مثالا في منهج الثقافة الإسلامية الذي عمل عليه الأزهر بهدف تعززي التماسك الاجتماعي، وقبول الآخر، والتسامح، والسلام. أما البروفيسور توماس بانشوف، فأكد على مسألة النقص في بنية التعليم الديني وكوادره المتخصصة، ودعا إلى ضرورة إعداد الكوادر وتطويرها، وعدم التأثير السياسي في مجال التعليم الديني ، مقترحاً أن تُصاغ رسائل دينية من قبل رجال الدين ، تدعم السلام وتحث على الأخوة الإنسانية، ويتم نشرها في مختلف المجتمعات، لكي يستفيد منها العالم برمته . وتناول المشاركون دور الجائحة وأثرها في مختلف جوانب الحياة، وركزوا على التعليم وكيف تحولت المنازل إلى مدارس، ودور التقنية في العملية التربوية، حيث دعوا إلى توفير وسائل التقنية الحديثة في كل بيت للنهوض بها، واستفادة مختلف الطلاب منها، وضرورة محاربة التطرف والعنصرية والبيروقراطية وخطاب الكراهية على الجانب الآخر . وفي حلقة النقاش الثامنة تم تداول موضوع " تلبية احتياجات اللاجئين والمهاجرين وتقديم الحلول، مع التركيز على النساء والشباب " حيث تلعب الجهات الدينية الفاعلة دورًا محوريًا في عملية وضع أجندة تيسير تلبية احتياجات اللاجئين والمهاجرين وتسهيل الاستجابات الشاملة لهذا التحدي المؤثر الذي لا يزال يؤرق عالمنا حتى اللحظة، حيث أدارتها دكتورة ألكساندرا دجوريتش ميلوفانوفيتش، مدير مشروع شبكة الحوار في أوربا، زميلة مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتحدث فيها كل من الشيخ محمد أبو زيد، كبير قضاة محكمة الأسرة في صيدا، لبنان، ودكتور ماورو غارافالو، رئيس قسم العلاقات الدولية في جماعة سانت أجيديو، ومعالي الوزيرة إيفان جابرو، وزير شؤون اللاجئين والمهاجرين في العراق، وإيستر ليمان سو، المديرة الدولية لمؤسسة الرؤية العالمية للإيمان والتنمية، والبروفيسور باولو ناسو، جامعة لا سابينزا، روما أو ماريستيلا تساماتروبولو، عالم اجتماع في كاريتاس اليونان، ورئيس أساقفة كنيسة والدينسيان في إيطاليا، والسفير غييرمو رودولفو أوليفيري، سكرتير العبادات في وزارة الخارجية الأرجنتينية، والبروفيسورة إيرين ويلسون، أستاذ مشارك في السياسات الدولية والدين ونائب العميد، مدير التعليم مركز الدين بجامعة جرونينغن، هولندا. وتحدث البروفيسور باولو ناسو، عن الممرات الإنسانية مشيرًا إلى ما يحصل في حوض البحر الأبيض المتوسط من كوارث ومآسٍ، مشيرًا إلى ما يلاقيه الآلاف من النازحين والمهاجرين حتفهم وهم يخاطرون بأنفسهم، حيث ينتهي بهم المطاف بالموت المحقق . // يتبع // 01:53ت م 0271 ثقافي / منتدى القيم الدينية يناقش في اليوم الثالث موضوعات تمكين المرأة والشباب والوقوف ضد العنصرية والتمييز وتطوير برامج التنمية المستدامة/ إضافة ثالثة واخيرةوتساءل ناسو: لماذا يخاطر هؤلاء بحياتهم؟ مجيبًا لأنهم لم تُعد لهم وسائل قانونية أو إنسانية تؤمن وصولهم إلى أوروبا، ومن ثم يقع هؤلاء في حال، نجاتهم من الموت المحقق، في أيدي المبتزين، وتجار البشر؛ لذلك سعى مع القيادات والمؤسسات الدينية في إيطاليا إلى توفير بيئة مناسبة ومشجعة لضمان وصول هؤلاء النازحين والمهاجرين إلى أوروبا . فيما أشارت عنود العفيصان إلى ملايين النازحين قسريًا، وقطاع كبير منهم من الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، هو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البشرية، مؤكدة أن هناك ملايين القصص المأساوية أيضًا للأطفال والنساء النازحات؛ داعيةً إلى تعزيز السلام ومنح الفرص للنازحين والمهاجرين للحياة وإدماجهم في المجتمعات المضيفة، دون تململ ودون تمييز أو إقصاء أو تهميش. أما حلقة النقاش التاسعة فقد ركزت على طرح قضية ..اللامساواة؛ والهوية ، والعنصرية البنيوية, وقد أدارت الحلقة الدكتورة نوال الهوساوي ، مستشارة في الصحة النفسية وأخصائية الزواج والأسرة ، زميلة مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد). وتحدث فيها كل من أيد براون، أمين عام شتفانوزيليانزن لحقوق الإنسان من النرويج، ومعالي أداما دينغ، المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، ودكتور جانو ديوب، مدير الشؤون العامة والحرية الدينية في الكنيسة السبتية، ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية، وأودري كيتاجاوا، رئيسة مجلس إدارة برلمان أديان العالم، والإمام يحيى بالافيتشيني، رئيس اتحاد الهيئات الإسلامية الإيطالية (COREIS)، وبيتر بروف، مدير الشؤون الدولية في مجلس الكنائس العالمي (WCC)، وآشا رامغوبين ، مديرة مبادرة تنمية حقوق الإنسان، جنوب إفريقيا . ورأى إداما ديينج، أن التمييز بحق فئات المهاجرين عرضة للاتجار بالبشر، ويمكن للتمييز أن يتخذ أشكالا مختلفة وربما غير مرئية لكنها تؤثر في الكرامة ومستقبل الناس. واستعرض دكتور جانو ديوب تاريخ العنصرية والتمييز واللا مساواة ففي القرن الـ " 19 " ، كان هناك تنديد بالعنصرية، مع أن البشرية تنتمي لجنس واحد، والأمم المتحدة في العام 1953 هناك اتفاقية أممية للقضاء على العنصرية في أنحاء العالم . ودعت أودي كيتا جاوا إلى دعم الجهود من أجل التنوع وتشجيع روح التطوع والعمل على التنوع وتعزيز التواصل الاجتماعي. واستشهد الإمام يحي بالا فيتشيني بمعنى حديث الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) " لا فضل لعربي على أعجمي، ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى" وذكر أنه يجب أن نحترم التنوع ونفهم بأن كل إنسان يختلف عن الآخر، لكن في هذا التنوع نحن موحدون كأعضاء في أسرة واحدة، ولديهم بعد روحي واحد. // انتهى // 01:53ت م 0272 www.spa.gov.sa/2145188
مشاركة :