يقص فريقا يوفنتوس ولاتسيو شريط الموسم الكروي الجديد في إيطاليا، حينما يلتقيان في بطولة كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم، اليوم السبت بمدينة شنغهاي الصينية. ويتطلع يوفنتوس لمواصلة هوايته في حصد الألقاب المحلية في الآونة الأخيرة، فعقب تتويجه بالثنائية (الدوري والكأس) في الموسم الماضي، فإنه يسعى حاليا لإضافة لقب جديد يضاف إلى خزينة بطولاته. وتعد هذه المباراة تكرارا لمواجهة الفريقين في المباراة النهائية لكأس إيطاليا الموسم الماضي والتي انتهت بفوز يوفنتوس 2 - 1 بعد التمديد بالملعب الأولمبي بالعاصمة روما في شهر مايو الماضي، قبل أن يخسر فريق المدرب ماسيميليانو أليغري نهائي دوري أبطال أوروبا 1 - 3 أمام برشلونة الاسباني. من جانبه يأمل لاتسيو، الذي حصل على المركز الثالث في ترتيب الدوري الموسم الماضي، في الثأر لهزيمته في نهائي الكأس، قبل أن يخوض الدور الحاسم المؤهل لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال الشهر الحالي. ورغم معاناة يوفنتوس من الإصابات والنتائج المخيبة خلال المباريات الودية التي خاضها مؤخرا استعدادا لانطلاق الموسم الجديد، إلا أنه من المرجح ألا يؤثر ذلك على بداية الفريق في الموسم الجديد، الذي يحلم خلاله بحصد لقب الدوري للعام الخامس على التوالي. وكان يوفنتوس قد خسر صفر - 2 أمام بروسيا دورتموند الألماني الشهر الماضي، قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها أمام أولمبيك مارسيليا الفرنسي السبت الماضي. وصرح كلاوديو ماركيزيو لاعب وسط يوفنتوس: هذه حقيقة، لم يكن الاستعداد للموسم المقبل سهلا، كما كان عليه الحال في السنوات الماضية. واستدرك ماركيزيو قائلا: ولكن بجانب النتيجة، التي مازالت تبدو شيئا هاما، فإن الأداء يتحسن تدريجيا، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية في الوقت الراهن، يتعين علينا العمل، وسوف نفعل ذلك من أجل حصد المزيد من الألقاب. ويفتقد يوفنتوس لخدمات مدافعه جيورجيو كيلليني والمهاجم ألفارو موراتا، بالإضافة للاعب وسط الملعب الألماني سامي خضيرة، المنضم حديثا إلى الفريق، بسبب الإصابة. ولن يغيب كيلليني عن مواجهة لاتسيو فحسب، ولكن ربما يتواصل غيابه أيضا عن أول مباراتين ليوفنتوس في الدوري الذي سينطلق في 23 أغسطس الجاري، فيما يواجه خضيرة وموراتا شبح الابتعاد عن المباريات لفترة أطول قد تصل إلى شهرين. وعقب رحيل الهداف الأرجنتيني المخضرم كارلوس تيفيز، وإمكانية إبقاء فيرناندو يورينتي على مقاعد البدلاء، كما جرت العادة، فإن أليغري ربما يدفع بالوافدين الجديدين ماريو ماندزوكيتش وباولو ديبالا لقيادة هجوم يوفنتوس في المباراة، في ظل احتفاظ سيموني زازا، المنضم حديثا للفريق، بحظوظه في المشاركة أيضا. ويبدو أليغري، الذي يخوض موسمه الثاني مع يوفنتوس، مشغولا بإعادة الانضباط مرة أخرى إلى وسط ملعب الفريق، الذي قد يتأثر برحيل أندريا بيرلو وأرتورو فيدال إلى نيويورك سيتي الأمريكي وبايرن ميونيخ الألماني على الترتيب. ورغم النتائج الهزيلة التي حققها لاتسيو في مبارياته الودية بخسارته في أربعة لقاءات، فإن ستيفانو بيولي مدرب الفريق يطمح في إنهاء سلسلة انتصارات يوفنتوس على فريقه والتي استمرت طوال مواجهاتهما الثلاث الماضية. وقال دانييلو كاتالدي لمحطة (لاتسيو ستايل) الإذاعية: لقد استعدينا بشكل جيد للغاية لأنها مباراة هامة في ظل سعينا للتتويج باللقب. وأوضح كاتالدي: نحن نواجه أقوى فريق في إيطاليا، وأحد أقوى الأندية في أوروبا، سنحاول الفوز عليهم لأننا لم نفعل ذلك منذ فترة طويلة. وكان يوفنتوس، الذي توج باللقب مرتين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قد تغلب على لاتسيو 4 - صفر في نسخة البطولة عام 2013. وتعد هذه هي المرة الرابعة التي تقام خلالها كأس السوبر في الصين، بعدما استضافت العاصمة بكين المسابقة في ثلاث مناسبات.
مشاركة :