أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم (الخميس)، إعلان إسرائيل عن بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وحذر من أن استئناف النشاط الاستيطاني يدمر "حل الدولتين". وقال أبوالغيط، في بيان، إن "عودة إسرائيل للنشاط الاستيطاني مرفوضة ومدانة، وتناقض إدعاءات الحكومة الحالية بالسعي للسلام والاستقرار في المنطقة". وأوضح المسؤول العربي، أن "إعلان الحكومة الإسرائيلية أمس عن بناء 2166 وحدة استيطانية في الضفة الغربية يعد تدميراً لأي جهود مستقبلية لإحياء التسوية" الخاصة بالقضية الفلسطينية. واعتبر أن "النشاط الاستيطاني عائق هائل أمام تطبيق حل الدولتين، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على المضي قدما في البناء الاستيطاني لإرضاء المكونات اليمينية المتطرفة داخلها يعكس إصرارها على رفض تطبيق هذا الحل، بل والعمل على تدمير فرص تحقيقه في المستقبل". وأشار البيان إلى أن "المستوطنات غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، وبنص قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار رقم 2334، الذي أكد رفض الأمم المتحدة الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل على الأراضي المحتلة". وشدد على "ضرورة تحمل العالم مسئولياته إزاء محاولات حكومة نتنياهو استئناف النشاط الاستيطاني لخدمة أغراضها الداخلية، خاصة أن هناك ما يشير إلى أن خططا أخرى للبناء الاستيطاني يجري الإعداد للإعلان عنها قريبا". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأربعاء، أن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية وافق على بناء 2166 وحدة استيطانية في عشرات المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه من المنتظر عقد اجتماع آخر للمجلس يوم غد الجمعة ستتم فيه الموافقة على بناء وحدات في مناطق أخرى، مشيرة إلى أنه ستتم الموافقة في المجموع على أكثر من 5 آلاف وحدة. وبحسب الإذاعة، يتم إصدار تصاريح البناء بعد 8 أشهر قام خلالها نتنياهو بتجميد تخطيط البناء في الضفة الغربية، بعد الضغط عليه من قبل رؤساء المجالس. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.
مشاركة :