سبعة قتلى في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين في ولاية كسلا بشرق السودان

  • 10/16/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم-(الوكالات): قُتل سبعة متظاهرين وجُرح ثلاثون آخرون أثناء مسيرة احتجاجية أمس الخميس بولاية كسلا شرق السودان، اعتراضا على قرار رئيس الوزراء السوداني بإقالة الوالي، حسب ما أكد مصدر طبي. وقال المصدر لوكالة فرانس برس عبر الهاتف دون الافصاح عن اسمه «وصلت إلى مستشفى المدينة سبع جثث وثلاثون جريحًا». وأوضح المصدر «أغلب الاصابات نتيجة الرصاص الحي».ومن جهتها، أعلنت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن وقوع قتلى وجرحى في كسلا دون تحديد عددهم. وذكرت وكالة الأنباء أن مجموعة مؤيدة لوالي كسلا المقال، صالح عمار، خرجت في مسيرة تم التصديق لها من قبل لجنة أمن الولاية للتعبير سلميا عن رفضها لقرار إقالة الوالي المنتمي عرقيا إلى قبيلة البني عامر، مما أثار حفيظة أبناء القبيلة والموالين لعمار من مجموعات ومكونات مجتمعية بكسلا، التي وصفت قرار الإقالة بغير الموفق. ووفق الوكالة، حددت اللجنة المنظمة مسارا للمظاهرة ونقاط تجمع حيث تمت حراسة المسيرة من قبل القوات الأمنية وصولا إلى ميدان الحرية، وتم مخاطبة المسيرة من قبل الموالين للوالي المقال. وطبقا للوكالة، بعد انتهاء المسيرة، تحركت مجموعة من المتظاهرين تجاه كبري القاش بقصد إغلاق الكبري واحتلال أمانة حكومة الولاية، إلا أن قوة التأمين المتمركزة في المنطقة تصدت لهم، بحضور وكيل نيابة كسلا، الذي طلب من المتظاهرين التراجع وحذرهم من التقدم نحو مقر الحكومة بعد انتهاء المسيرة وتوصيل رسالتها وصوتها للجهات المعنية. وأشارت الوكالة إلى أن المتظاهرين لم ينصاعوا لوكيل النيابة، الأمر الذي ترتب عليه وقوع مواجهة بينهم وبين الحراسة العسكرية المتمركزة في محيط كبري القاش والتي اضطرت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع ثم الرصاص. وكان بين المتظاهرين بعض الذين يحملون أسلحة، بحسب مصادر نظامية. ووفقا لـ «سونا»، هناك عناصر من القوات النظامية بين المصابين، وقد نجحت الشرطة والقوات العسكرية في تفريق المتظاهرين علي الاحياء المجاورة من منطقة الحدث والسواقي جوار كبري القاش. وكانت لجنة الأمن بولاية البحر الاحمر، برئاسة الوالي مهندس عبدالله شنقراي، أعلنت يوم الاربعاء قرارا بفرض حظر التجول بمدينتي بورتسودان وسواكن ابتداءً من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الرابعة صباحا. وأرجعت اللجنة القرار للظروف الأمنية التي تعيشها الولاية بسبب الاحتجاجات على قرار اعفاء والي كسلا. وقالت لجنة الأمن إن المحتجين قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى ميناء بورتسودان الشمالي وميناء سواكن وبعض طرق الأحياء الطرفية بمدينة بورتسودان. وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قد قرر يوم الثلاثاء اقالة صالح عمار، الوالي المدني لولاية كسلا احدى ولايات شرق البلاد، بعدما أثار تعيينه خلافات بين قبيلتي البجا والبني عامر. وتحولت الخلافات بين القبيلتين إلى اشتباكات بنهاية أغسطس ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرة وحرق محلات تجارية. وينتمي عمار إلى قبيلة البني عامر وتعارض قبيلة البجا توليه المنصب بحجة انه لا يمثل سكان الولاية. 

مشاركة :