«داعش» يختطف عشرات المسيحيين من مدينة القريتين في حمص | خارجيات

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - خطف عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس، عشرات المسيحيين من مدينة القريتين في حمص، بعد سيطرتهم،أول من أمس، عليها. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مصير 230 مواطناً من النازحين وسكان القريتين اختطفهم تنظيم (الدولة الإسلامية)، بينهم العشرات من أتباع الديانة المسيحية، لا يزال مجهولاً (...) قسم منهم تم اعتقاله من دير مار إليان في القريتين». ومن ضمن المجموع العام للمختطفين، 45 مواطنةً و19 طفلاً، إضافة الى 11 عائلة، ومئات المفقودين. وأكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد»، أن «التنظيم اختطفهم بناء على قوائم كانت موجودة لديه، حيث اختطف الأب جاك مراد رئيس الدير منذ نحو 10 أسابيع، من قبل مسلحين مجهولين اقتادوه الى جهة مجهولة». وسيطر التنظيم على المدينة بعد قتال عنيف مع قوات النظام، وتقع القريتين قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان. وفي حصيلة جديدة لـ «المرصد»، أسفر النزاع المستمر في سورية منذ 4 أعوام عن اكثر من 240 ألف قتيل، بينهم 12 ألف طفل. واوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان «الزيادة تجاوزت عشرة آلاف قتيل في نحو شهريْن (...) لقد أحصينا 240 ألفاً و381 قتيلاً منذ بدء الثورة ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011». وحسب التعداد، ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين الى «71 ألفاً و781 بينهم 11 ألفاً و964 طفلاً». وتشمل هذه الحصيلة ايضا 42 ألفاً و384 قتيلاً في صفوف المقاتلين السوريين، من معارضين ومنشقّين وأكراد. أما في صفوف الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في سورية، فبلغت الحصيلة 34 ألفاً و375 قتيلاً. لكن الحصيلة الاكبر كانت في صفوف القوات التابعة للنظام حيث بلغت 88 ألفاً و616 قتيلاً، اي ثلث الاشخاص الذين قضوا خلال الحرب. وبين هؤلاء، قتل 50 ألفاً و570 من الجنود و33 ألفاً و839 من «قوات الدفاع الوطني» و903 من عناصر «حزب الله» و3304 من الميليشيات الشيعية التي وفدت من دول أخرى. كذلك، أحصى «المرصد» مقتل 3225 شخصا مجهولي الهوية، وأكد أن الحصيلة الفعلية تتجاوز بكثير عدد القتلى الذين تم احصاؤهم. ولا تشمل هذه الحصيلة اكثر من 30 ألف مفقود، بينهم نحو 20 ألفاً ما زالوا يقبعون في سجون النظام و9 آلاف من القوات الموالية للنظام يحتجزهم مقاتلو المعارضة واكثر من 4 آلاف خطفهم «داعش»المتطرف. من جانبه، دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الاتحاد الاوروبي الى «الإدانة غير المشروطة» للهجوم الذي تشنّه قوات النظام و«حزب الله» ضد مدينة الزبداني منذ أكثر من 4 أسابيع. وقال ممثل «الائتلاف» في الاتحاد الاوروبي موفق نيربية في بيان له أمس، إن «حزب الله لعب دوراً كبيراً في تمكين قوات النظام من الاستمرار في السعي لتحقيق الانتصار العسكري وارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري». وحض نيربية الاتحاد الاوروبي على فرض العقوبات ضد المسؤولين في «حزب الله» الذين ينقلون الاسلحة والمقاتلين الى الاراضي السورية، مجدّداً موقف الائتلاف المعارض للاتفاق النووي الذي توصّلت إليه مجموعة «5+»1«مع إيران أخيراً»حيث سيمكّنها من زيادة الدعم المالي والعسكري للأسد.

مشاركة :