لا يلبث الشارع الرياضي ان يخلد للراحة من عناء مشكلة رياضية فجرها الشيخ طلال الفهد حتى يجد نفسه في اليوم التالي امام مشكلة اشد صعوبة من سابقتها، وبات المسؤولون عن الحركة الرياضية في البلاد يستنفذون جهدهم ووقتهم لحل هذه المعضلات على حساب الدفع بعجلة التنمية الرياضية وتوفير سبل تحقيق الانجازات. قياديو الهيئة العامة للشباب والرياضة نجحوا في التصدي لهذه المشاكل بحكمة بالغة لم تخل من حزم. ففي مواجهة التهديدات التي نقلتها اللجنة الاولمبية الكويتية عن اللجنة الاولمبية الدولية والتي تحدد لها 30 يوليو موعداً أخيراً للعودة عن تعديلات القوانين والا تعريض الرياضة الكويتية للايقاف، نجحت «الهيئة» في دحض افتراءات اللجنة الاولمبية الدولية برد حاسم وسريع اجبرها على تمديد المهلة الى اخر اكتوبر ويبدو انها ستمتد الى ما لا نهاية حيث ثبت بالدليل ان «المتنفذين» نقلوا معلومات مغلوطة لتأليب المنظمات الرياضية على الكويت. وعندما اصرت «الهيئة» على ترجمة الرد باللغة الانكليزية عن طريق مكتب ترجمة معتمد وحذرت اللجنة الاولمبية من مبغة التلاعب بالالفاظ، تحقق الهدف. وامام التصعيد الجديد في مشكلة تأجيل «خليجي 23» لمدة عام بقرار فردي من رئيس الاتحاد الكويتي، اسرعت «الهيئة» على غير عادتها بعقد مؤتمر صحافي فندت فيه كل الادعاءات وكشفت الاوراق بل تحرك قياديوها مع قيادي وزارة الشباب لوضع الامور في نصابها امام المسؤولين الرياضيين الخليجيين وباتت البطولة قريبة من ان تقام في موعدها او تتأجل اياما فقط وليس كما طلب طلال الفهد. ويتوقع ان يعقد اجتماع قريب لامناء سر الاتحادات الخليجية لتصحيح الوضع. وفي مواجهة تعنت الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي تدخل بشكل سافر في الشأن الداخلي بإيعاذ ايضا من بعض «المتنفذين» وشكل لجنة موقتة لادارة شوون الاتحاد، اكتفت «الهيئة» بالتأكيد بشكل عام على التعامل فقط مع الكيانات الرياضية المنتخبة بشكل ديموقراطي ولم ترد على كتاب الاتحاد الكويتي الذي طلب ردها بخصوص تشكيل اللجنة ويبدو انها لن ترد لان الرد يعني الاعتراف باللجنة الموقتة وهي بالتأكيد لا ولن تعترف بها ولن تتعامل معها وسيظل الوضع على ما هو عليه وكأنها تبعث برسالة الى المعنيين في الاتحاد الكويتي لكرة اليد لمخاطبة «اصحابهم» في الاتحاد الدولي لتخليصهم من الورطة التي اوقعوهم فيها لان «اللي شبكنا ... يخلصنا».
مشاركة :