الهواتف الذكية ... الأفضل لم يأت بعد | هواتف

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قادت ثورة الأجهزة المتنقلة القدرات البشرية إلى مستويات جديدة لم نكن لنتوقعها، إلا أن الأفضل لم يأتِ بعد، و لم تكن الإصدارات الأولى من الأجهزة النقالة مشابهة لما هي عليه اليوم، إلا أنها استطاعت بسلكها الهوائي الكبير وشاشتها الضخمة وتصميم هيكلها المتين أن تغير مجرى التاريخ، من حيث طريقة كلامنا واستجابتنا وتفاعلنا الاجتماعي وتواصلنا مع الآخرين. في الواقع لم يبدأ تاريخ شبكة الاتصالات المتنقلة منذ ذلك الوقت فقط، وإن أردنا البحث عن التاريخ الفعلي لولادة جهاز الهاتف النقال فعلينا الرجوع إلى العام 1917 والحرب العالمية الأولى، إذ قام الألمان باستخدام الهواتف الميدانية لتنسيق العمليات، ثم تلاها ظهور أنواع عديدة من هذه الهواتف. لكن تاريخ شبكة الاتصالات المتنقلة بدأ فعلياً بالتطور بعد تقديم أول رسالة نصية في التسعينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت بدأنا بتغيير طريقة تواصلنا مع الآخرين ولم نعد كما كنا في السابق مطلقاً. شكلت هذه الهواتف الجيل الأول من الأجهزة النقالة التي اعتمدت على أنظمة التشغيل، ومن أداة بسيطة للتواصل، جاء الجهاز المصمم خصيصاً ليدعم المستخدم أثناء التسوق وفي التعاملات المصرفية وشبكة التواصل الاجتماعية وغيرها الكثير، وبظهور هذه الأجهزة، حقق الفكر البشري نقلة نوعية منقطعة النظير إذ ساهمت هذه الأجهزة في رسم مسار جديد لسلوك مجتمعنا بأسره. لم نتوقع في ذلك الوقت حدوث هذه النقلة النوعية التي جاءت لتعبر عن رؤية نخبة قليلة الخبراء ممن أمضوا جلّ أوقاتهم في المختبرات، سعياً لتطوير الأفكار التي غيرت حياة الأفراد في العالم بأسره، وبذلك تبدو المرحلة القادمة مثيرة للاهتمام حقاً، بحيث يعتقد الجميع أنّ الجهاز النقال سيتطور في المستقبل ليصبح الجهاز المتفوق الذي يجسد العلاقة الوثيقة بين الإنسان والآلة. وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى أقرب إلى الخيال العلمي، لكن وبحلول العام 2020، تتوقع «هواوي» ظهور حقبة جديدة من التطورات والتي ستمثل صلة الوصل بين العالم المادي والواقع الافتراضي. ولا يحدث التطور عادة بشكل فجائي ودون سابق إنذار بل يأتي على مراحل، وبدورها ستواصل السمات الذكية للأجهزة النقالة تحقيق المزيد من التطورات المتلاحقة، ومن المنتظر أن تهبّ عاصفة التغيير الفعلي بعد أن يقفز التطور من المراحل الأولية إلى مستويات متقدمة للغاية من القدرات التقنية التي ستغير مسار حياتنا بشكل كلي. واليوم وبعد أن شهدنا المزيد من التطورات في مجال التقنيات وتطبيقاتها، نؤمن بأن النقلة النوعية ستحمل في طياتها الكثير من السمات المتجانسة أكثر من كونها نقلة غير طبيعية لا يرغب أحد بحدوثها، إذ انه كلما اقتربنا من حقبة «إنترنت الأشياء» ستبدو تطورات الأجهزة النقالة أكثر وضوحاً وتجانساً مع المتطلبات البشرية العصرية للتواصل، بحيث سيتم الكشف عن السمات الذكية التي تربط الهاتف الخارق والعقل البشري والعالم الخارجي، وسيتحول العالم بشكل تدريجي إلى شبكة اتصالات ضخمة تربط بين الأفراد وبين الفرد والأشياء المحيطة به وبين الأشياء، وستقودنا هذه الرحلة في النهاية نحو «إنترنت الأشياء». ومن المتوقع أن يجد الهاتف الخارق صلة الوصل مع الإنسان على مستويات عديدة تجعلنا نتساءل: كيف سيستمر هذا التفاعل؟ وسيغدو الواقع الافتراضي والتصوير ثلاثي الأبعاد من أبرز سمات المرحلة التقنية الجديدة التي تؤدي إلى حدوث التفاعل الطبيعي بين الإنسان والجهاز، كما سيؤدي تطبيق الواقع الافتراضي إلى إعادة ابتكار مفهوم «أصدق ما أرى» من خلال تحفيز الإحساس عبر البصر والسمع واللمس وغيرها، ومع ظهور هذه التقنية، سنتمكن من محاكاة الظروف بعيداً عن قيود المكان والزمان. ونبذل في «هواوي» كل ما بوسعنا لنؤدي دورنا في توفير كافة المصادر المطلوبة لتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع، كما نلتزم بتقديم كل ما هو مبتكر وبالمضي قدماً في مسيرة البحث والتطوير التي انطلقنا بها قبل عشرة سنوات ماضية، وتمكنا من خلالها بإضفاء مزيد من القيمة المضافة على حلول وخدمات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. ولنتمكن من إجراء البحث والتطوير على الوجه الصحيح الذي يتوافق مع احتياجات القطاع وما ينشده المستخدم، خصصنا أكثر من 30 مليار دولار وحصلنا على 65 ألف براءة اختراع في الجانب الميداني وقدمنا للعالم بأسره خبرات تقنية عالية المستوى تلبي احتياجات مختلف الأسواق المحلية من الأجهزة الذكية وحلول السيارات المتصلة بالشبكة واقنيات الأجهزة القابلة للارتداء، وصولاً إلى حلول المدن الذكية و«انترنت الأشياء»، لتتواصل بذلك ابتكارات التقنيات المتنقلة تحقيق المزيد من التطور لتوفر حياة أفضل للإنسان وتغير في الوقت نفسه العلاقة بين الإنسان والأشياء على نطاق واسع. وبرفع الستار عن مفهوم الهاتف المتفوق، تسعى «هواوي» إلى وضع تعريف جديد للإمكانيات غير المحدودة من خلال إيجاد العلاقة المتناغمة بين الإنسان والأجهزة، كما يوفر الهاتف الخارق فرصة دمج الابتكارات المتعددة والتي ستغدو واحدة من أكثر المزايا المتوفرة في أجهزة المستقبل الذكية، وستتيح الفرصة لتوفير شبكة اتصال دائمة تؤسس علاقة متناغمة بين الإنسان والجهاز، ونحن نؤمن بأن الهاتف الخارق من «هواوي» سيعلن عن بدء مرحلة جديدة غير مسبوقة في عالم الأجهزة الذكية. * الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال «هواوي كونسيوم» لأجهزة المستهلك

مشاركة :