لا تقاوم دقات قلبك و نبضاته فينتهي الأمر بك كالغافلين وهم يعيشون حياة مستعارة، يتصرفون من خلال الإسقاط الموجود في عقولهم حول من هم وكيف يجب ويفترض بهم أن يعيشوا، الحياة بالنسبة لهم باتت تقبلا للأمر الواقع بدلا من الحقيقة أو الضمير. و كلما كانت مقاومك أكبر كلما كانت العوارض أكثر ألما، تذكر بأن كل ما تقاومه يبقى، فلا تمنح نفسك شيئا تدافع به ومن خلاله عن نفسها، بل إنساب وتذكر بأن نفسك تحارب لأجل حياتها، أحبها بدلا من أن تحاول تدميرها، وعلمها كيف تثق بروحك التي تبقيك آمنا، ولا تنتظر أن يأتيك الخلاص من خارجك، إذ لا يوجد أي شخص في هذا العالم بإمكانك الإعتماد عليه. كيف لمن يستشعر الخوف بداخله أن يعرف ما هو الحب؟ قد تلجأ إلى النفاق وكبت الشك بداخلك او قد تفرض الأمر على نفسك بالقوة، إلا أن هذا الشك سيبقى شعلة متقدة في عمق أعماقك تأكل قلبك و تميت كيانك. هكذا خوف مهما إدعى من قوة، يكون حاضرا حتى يتداعى وينهار عند أول إختبار لأنه محروم من الأساس المتين، إنه ذلك الشك هو أساس هذا الخوف، أساس ربما أنت بنيت فوقه حياتك برمتها. إن تمكنت أن تحيا عبر قلبك ستكون كتلة إحساس شاعرية لا حدود لها، ولا مسببات تحليلية في قاموسها، تحيا حال التوحد و الإنسجام، تحيا حال الحب، فلا وصل بين من يحب وبين الخوف، لذلك جميع الدروب التي تودي للعقل تكون هنا مقطوعة. ] علي العرادي أخصائي تنمية بشرية
مشاركة :