يأتي نظام التعليم الفني والمهني على رأس أولويات الخطة الاستراتيجية التي تعمل الوزارة على تنفيذها خلال السنوات القادمة، وذلك لما يقدمه النظام من تطوير لمهارات الطلبة ومواكبتها مع احتياجات سوق العمل، وقد شهد النظام اقبالا كبيراً بين طلاب وطالبات المدارس، حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين في هذا النظام خلال العام الدراسي الماضي 6287 طالب وطالبة موزعين على 10 مدارس، ويعود السبب وراء هذا الاقبال الى التطور الذي يشهده النظام فهو يحض بصورة مستمرة الى التطوير والمراجعة والتقييم وذلك لمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال. المرحلة التأسيسية تم تطبيق النظام المطور مع بداية العام الدراسي 2007-2008 بمدرسة المعرفة الثانوية للبنات (المسار التجاري) ومعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا (المسار الصناعي)، وبعد نجاح التجربة تم التوسع ليشمل حالياً 6 مدارس لمساره التجاري و4 مدارس بالمسار الصناعي. فهو نظام تعليمي يتميز بالدمج بين تلقي المعلومات الأكاديمية والتطبيقات العملية بالمدرسة والتدريب على مواقع العمل بالشركات والمؤسسات. تخصصات جديدة ويساهم النظام الى تحسين مخرجات التعليم الفني والمهني لضمان إتقان الطلبة للكفايات المهنية الأساسية التي يتطلع إليها سوق العمل والكفايات الأكاديمية التي تطلبها مؤسسات التعليم العالي، الى جانب اكساب الطلبة قاعدة ثقافية من خلال وضع خطة دراسية متطورة، حيث يدرس الطالب مجموعة من المواد الدراسية كاللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم والتربية الإسلامية ويتخصص بعدها في مجالات محددة في المسار التجاري وهي الوسائط المتعددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال وإدارة الاعمال. اما عن مجالات المسار الصناعي فهي: التمديدات الكهربائية والماكينات الكهربائية وتقنيات الحاسوب، واما عن التخصصات الفنية التي تدرس للفنيات فهي تشمل تخصص تقنيات وصيانة الحاسوب وسوف يتم إضافة تخصصات مهنية أخرى خلال العام الدراسي القادم وبناء على احتياجات سوق العمل وتشمل تلك التخصصات: تخصص البيع بالتجزئة واللوجستيات وصيانة الأجهزة الطبية للبنات.