تراجعت الأسهم الأوروبية في تعاملات أمس متأثرة بانخفاض مؤشر الأسهم الألماني بعد هبوط مفاجئ للناتج الصناعي. ونزل المؤشر داكس الألماني 0.5 بالمئة، بعدما انخفض الناتج الصناعي والصادرات الألمانية أكثر من المتوقع بما أثار تساؤلات عن مدى قوة تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا. وانخفض المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 بالمئة إلى 1581.15 نقطة. وهبط سهم نوكيان تايرز الفنلندية لصناعة إطارات السيارات أربعة بالمئة، ليأتي بين أكبر الخاسرين على المؤشر ستوكس يورب 600 بعدما خفضت الشركة توقعاتها لأرباح العام بأكمله، بسبب ضعف الطلب في سوقها الرئيسية، روسيا. وفي أنحاء أوروبا تراجع المؤشران فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.2 بالمئة. ارتفعت الأسهم الصينية بنهاية تداولات أمس لتمحو الخسائر المسجلة خلال الأسبوع الجاري، بعد تكهنات متزايدة من جانب المستثمرين حول قيام السلطات بمزيد من الإجراءات لدعم السوق. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر لم تذكر اسمها أن شركة تشاينا سيكيوريتيز فينانس، وهي الوكالة الحكومية المكلفة بشراء الأسهم لدعم السوق في الصين تسعى للحصول على ملياري يوان (322 مليار دولار). ومن المقرر أن تعلن السلطات الصينية غدًا، السبت، بيانات اقتصادية خاصة بالصادرات والتضخم خلال شهر يوليو/تموز الماضي. وصعد مؤشر شنغهاي 2.3% ليصل إلى 3744.2 نقطة عند الإغلاق، كما ارتفع مؤشر سي. إس. إي 300 بنحو 2%، فيما زاد مؤشر هانج سينج بحوالي 0.7%. وكان المؤشر الرئيسي للبورصة الصينية قد فقد 15% من قيمته في يوليو/تموز الماضي، مسجلًا أكبر خسائره الشهرية منذ أغسطس/آب من عام 2009، بفعل مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد. وارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم شركات حققت نتائج قوية مثل توراي وسوفت بنك لتعوض الخسائر المبكرة التي تكبدتها بسبب جني الأرباح. غير أن المستثمرين توخوا الحذر قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية المهمة التي قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى رفع أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول. وزاد المؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 0.3 بالمئة ليغلق عند 20724.56 نقطة ويحقق مكاسب أسبوعية نسبتها 0.7 بالمئة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 بالمئة إلى 1679.19 نقطة صاعداً 1.2 بالمئة على مدى الأسبوع. وكان أداء أسهم شركات التصدير قوياً أيضاً مع بقاء الين قرب أدنى مستوياته في 13 عاماً أمام الدولار الذي بلغه في يونيو/حزيران حيث صعدت أسهم باناسونيك 1.6 بالمئة وتويوتا موتور واحداً بالمئة.