أكد خطباء الجمعة، أمس، في خطبتهم التي تناولت البركة في الرزق، على أن الله تعالى خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم، وهو سبحانه المختص بالرزق وحده، حيث إن الرزق مقدر ومقسوم والأمر فيه محسوم، وما على المرء إلا أن يأخذ في تحصيله بالأسباب، وتقوى الله تعالى سبب كل خير ومفتاح كل فضل، لافتين إلى أن البركة في الدنيا والسعادة في الآخرة هي في الاستقامة في العبادات والمعاملات والأخلاق فذلك من مفاتيح الرزق وأسباب السعة فيه. وأوضح الخطباء، أن الصدقة من أسباب البركة في الرزق، فالصدقة تزين المال وتباركه، فمن رغب في بركة رزقه فلا ينسى الضعفاء والمحتاجين، بالاضافة إلى أن صلة الأقارب والأرحام من أيسر أسباب البركة في الرزق، لأن صلة الأقارب هي صدقة والصدقة تزيد المال فينمو بها ويكثر، وليستبشر المسلم من بر أباه وأمه، ووصل رحمه ببركة في الرزق والعمر. وأضافوا أن كثرة الاستغفار والتوبة إلى العزيز الغفار، مما يستجلب به بركة الرزق، أي إذا تاب المسلم إلى الله واستغفره وأطاعه كثر الرزق عليه، وأسقاه الله من بركات السماء وأنبت للمسلمين بركات الأرض وأمدهم بأموال وبنين.