اقترح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين، أمس، إقامة اتحاد فيدرالي إسرائيلي فلسطيني لـحل الصراع مع الفلسطينيين، مؤكداً أن حل الدولتين غير قابل للتطبيق. في وقت هدّد وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، إيران بعواقب، حال انتهاك طهران الاتفاق النووي. وعرض ريفيلين في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت، أمس، رؤيته لتسوية الصراع مع الفلسطينيين، التي تتمثل في إقامة اتحاد فيدرالي إسرائيلي فلسطيني من دون حدود. وقال لا أرى أي إمكانية لتحقيق السلام إذا لم تكن هناك حدود مفتوحة بيننا وبين جيراننا. وأكد أن حل الدولتين غير قابل للتطبيق، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا به، لأنه يرسخ وجود إسرائيل مقابل حكم ذاتي ناقص للفلسطينيين. وحول الإرهاب، قال ريفيلين الإرهاب هو الإرهاب. ليس مهماً الجنسية التي ينتمي إليها الإرهاب، وأضاف أن هناك صعوبة في مكافحة نوع الإرهاب الذي ترتكبه مجموعات يهودية متطرفة، مشيراً إلى أن هذا إرهاب من الداخل، ومن الصعب تقديم الجناة للعدالة، نحتاج إلى أدوات لمكافحة هذه النوع من الإرهاب. ووفقاً لريفيلين، يجب أن تكون الأداة الأشد حدة تحت تصرفنا لاستخدامها، غير انه قال إن أولئك الذين يسعون لدفع تطبيق عقوبة الإعدام بحق الإرهابيين في حاجة لتذكيرهم بأنه سيتم تطبيق العقوبة ضد اليهود. وعن تردي العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، قال ريفيلين أعتقد أن لديهما السمات الشخصية نفسها، وأن بإمكان كل منهما إثارة الإحباط في نفس الآخر، ولكن الأمر غير الجيد ان يأتي الإحباط على حساب العلاقات الأميركية الإسرائيلية. وشاب العلاقات بين نتنياهو وأوباما الفتور على خلفية الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران، بشأن البرنامج النووي للأخيرة، الذي اعتبر نتنياهو انه يضع طهران على عتبة دولة نووية، ما يمكنها من صنع سلاح نووي. غير ان أوباما قال، إن الاتفاق سيمنع ايران من انتاج سلاح نووي. من جهته، هدّد وزير الحرب الإسرائيلي، إيران بعواقب حال انتهاك طهران الاتفاقية النووية. وقال في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية في عددها المقرر صدوره، اليوم، لا يمكننا قبول إيران مسلّحة نووياً تحت أي ظروف، الأمر في النهاية في غاية البساطة: بطريقة أو بأخرى ينبغي وقف طموحات إيران النووية. إننا نفضل تحقيق ذلك إما عبر اتفاقية أو عقوبات، لكن في النهاية ينبغي لإسرائيل أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها. واعتبر أن إجراء المفاوضات مع إيران بالطريقة التي اتبعتها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا خطأ تاريخي، وقال إن الاتفاقية تسمح لإيران بأن تكون دولة صاعدة نووياً من منظور عسكري. وذكر أن لديه انطباعاً بأن الساسة ورؤساء الحكومات الغربيين يريدون إرجاء المشكلة. وأضاف يوجد في التاريخ لحظات يعتقد فيها البشر بأن التصالح هو الحل، وفي النهاية ندفع ثمناً باهظاً. هذا هو الحال الآن مع إيران. من ناحية أخرى، هدّد يعلون باستخدام القبضة الحديدية ضد الفلسطينيين، وقال في تصريح تعقيباً على عملية دهس جنود الاحتلال شرق رام الله، إن إسرائيل تستخدم أفضل القدرات البشرية والمادية لمنع تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين.
مشاركة :