خرجت، أمس، تظاهرات في مناطق عدة من العراق، أبرزها تظاهرة حاشدة في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بإجراء إصلاحات إدارية ومحاربة الفساد. في حين أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عن التزامه الكامل بتوجيهات المرجعية الدينية العليا، التي دعته فيها ليكون أكثر جرأة وشجاعة في خطواته الإصلاحية، فيما تعهد بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها. وتجمع آلاف العراقيين، أمس، في تظاهرات حاشدة، للمطالبة بإجراء إصلاحات إدارية، ومحاربة الفساد، وتقويم مسار عمل الحكومة العراقية، وشهدت مناطق واسعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار واسع لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية. وقالت مصادر محلية إن بغداد شهدت تظاهرات حاشدة في ساحة التحرير وسط بغداد، دعا إليها المئات من المثقفين والإعلاميين والفنانين ومنظمات المجتمع المدني ترفع شعاراً واحداً هو محاربة الفساد، وإجراء إصلاحات إدارية، وتقويم عمل الحكومة. وذكرت أن القوات العراقية أحاطت جميع الطرق والشوارع المؤدية إلى الميدان، ونشرت سيارات عسكرية في الساحات العامة. وأشارت إلى أن التظاهرات سلمية غير مسيسة لمصلحة هذه الجهة أو تلك. كما خرجت تظاهرات في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، وكربلاء، احتجاجاً على الفساد، وطالب المتظاهرون بمحاسبة الفاسدين. في السياق، أعلن العبادي، التزامه الكامل بتوجيهات المرجعية الدينية العليا التي دعته فيها ليكون أكثر جرأة وشجاعة في خطواته الاصلاحية. وقال في بيان أعلن التزامي الكامل بالتوجيهات القيمة للمرجعية الدينية العليا، التي عبرت عن هموم الشعب العراقي وتطلعاته. وتعهد العبادي بـالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها، داعياً في الوقت نفسه القوى السياسية إلى التعاون معي في تنفيذ برنامج الإصلاح. وكانت المرجعية الدينية العليا دعت في وقت سابق، العبادي ليكون أكثر جرأة وشجاعة في خطواته الإصلاحية، والضرب بيد من حديد على من يعبث بأموال الشعب، كما طالبته بعدم التردد في إزاحة المسؤول غير المناسب، وإن كان مدعوماً. وقال ممثل المرجعية في كربلاء، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن المطلوب من رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يضع القوى السياسية إمام مسؤولياتها، ويشير إلى من يعرقل مسيرة الإصلاح، أياً كان موقعه، مشدداً على ضرورة تجاوز المحصصات الحزبية والطائفية. وأضاف الصافي، أن على العبادي ألا يتردد في إزاحة من لا يكون في المكان المناسب، وإن كان مدعوماً من بعض القوى السياسية، وألا يخشى رفضهم واعتراضهم، معتمداً في ذلك على الله الذي أمر بالعدالة، وعلى الشعب الكريم الذي يريد منه ذلك، وسيدعمه ويسانده. وطالب ممثل المرجعية القوى السياسية بـتوحيد مواقفها في هذه المعركة التاريخية التي هي معركة وجود للعراق، وعلى الحكومة أن تستثمر مختلف إمكاناتها لإسناد ودعم المقاتلين، لافتاً إلى أن العراق في أوقات عصيبة، ويعاني أزمات متنوعة، أثرت بصورة جدية في حياة المواطنين، وكانت لها تداعيات كبيرة إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في بغداد، بأن وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، أمر بتوقيف 35 ضابطاً على ذمة التحقيق. وقال في حديث لـالسومرية نيوز، إن وزير الداخلية محمد الغبان أمر بتوقيف 35 ضابطاً من مديرية الدفاع المدني، مشيراً إلى أن ذلك جاء على خلفية ضلوعهم في فساد مالي وإداري. وأضاف المصدر أن الضباط يجري التحقيق معهم، تمهيداً لعرضهم للمحكمة.