خطف تنظيم داعش نحو 230 مدنياً بينهم 60 مسيحياً على الأقل غداة سيطرته على مدينة القريتين في محافظة حمص وسط سوريا وطرده قوات النظام منها، فيما تواصلت الاشتباكات في سهل الغاب وريف إدلب، وسط قصف من مروحيات النظام وطائراته الحربية، بينما تواصلت الاشتباكات في غوطتي دمشق الشرقية والغربية وفي مدينة الزبداني، حيث قصفت مروحيات مدينة داريا بالبراميل المتفجرة، كما تعرضت مناطق في ريف درعا للقصف بالطائرات الحربية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن خطف تنظيم داعش 170 مسلماً وأكثر من ستين مسيحياً الخميس بتهمة التخابر مع النظام خلال عملية مداهمة نفذها عناصره داخل مدينة القريتين التي سيطر عليها بالكامل ليل الأربعاء بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام. وأوضح انه كان بحوزة عناصر التنظيم لائحة تضم أسماء أشخاص مطلوبين لكنهم قاموا باعتقال عائلات بأكملها كانت تنوي الفرار. وقال المطران متى الخوري سكرتير بطريركية السريان الارثوذوكس في دمشق: لا معلومات أكيدة لدينا عن حادثة الخطف لأن الاتصالات صعبة مع سكان المدينة، لكننا علمنا من أشخاص على اتصال مع المقيمين فيها أن التنظيم احتجز المواطنين في أماكن إقامتهم وفرض عليهم الإقامة الجبرية. وأضاف قد يكون الهدف من ذلك استخدامهم كدروع بشرية لمنع قوات النظام من قصف المدينة. وذكر مسيحيون يتحدرون من المدينة ويسكنون في دمشق أن 18 ألف مسلم وألفي مسيحي من الطائفة السريانية، كاثوليك وارثوذكس، كانوا يقطنون في القريتين قبل اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف مارس/آذار 2011 إلا أنه لم يبق منهم سوى 300 مسيحي قبل هجوم تنظيم داعش عليها. وأشار الخوري إلى أن 180 مسيحياً كانوا حتى مساء الخميس في المدينة، وناشد الخاطفين السماح لمن يرغب من السكان بالخروج من المدينة. وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة أريحا ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بينما ترددت أنباء عن مقتل شخصين، كما نفذ غارة أخرى على أماكن في قمة تل النبي أيوب بجبل الزاوية، وقتل 4 مدنيين جراء القصف الجوي الذي تعرضت له أماكن في قرية جوزف بجبل الزاوية، كما قتل رجل وزوجته وابنهما جراء قصف الطيران الحربي لأماكن في قرية الموزرة بجبل الزاوية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية سفوهن، وتعرضت أماكن في مدينة إدلب لقصف من الطيران الحربي، الذي شن عدة غارات على مناطق في بلدة القرقور الواقعة على الحدود الإدارية مع محافظة حماة والتي سيطرت عليها الفصائل المسلحة عقب طرد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منها صباح أمس. وفي ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ليرتفع إلى 16 عدد البراميل التي ألقاها على أماكن في مدينة داريا منذ صباح امس، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة وقوات النظام في داريا، كما دارت اشتباكات مماثلة في المنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين ودير العصافير بالغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك. كذلك استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني، والفصائل المسلحة في مدينة الزبداني. وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة تل شهاب بريف درعا، بينما قتل شخص من بلدة قيطة تحت التعذيب في سجون قوات النظام، بعد اعتقاله منذ نحو عام ونصف العام، في حين قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في قرية جبيب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. (وكالات)
مشاركة :