المفتي: المفسدون الضالون المضلون يرتكبون إجراما عظيما بقتلهم الأبرياء

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، إن المؤامرات والأحداث التي تحاك ضد المملكة من فئة منحرفة مجرمة، دليل على انحراف أخلاقها وطيش عقولها، مؤكداً أنها لن تزيد السعوديين إلا تماسكاً وقوة. ودعا آل الشيخ إلى ضرورة الكشف عن مخططات هذه الفئة المجرمة، وفضحهم ومن يتعاون معهم، مشيراً إلى أن هذه الفئة شذت عن الأمة، وعن جماعة المسلمين، وخرجت عن الولاة الشرعيين وكفرت إخوانهم المؤمنين واستباحت الظلم والإجرام، حيث عمدت إلى قتل الأنفس البريئة الآمنة ظلماً وعدواناً، من خلال عمليات انتحارية مجرمة آثمة خطط لها أعداء الإسلام من قريب أو بعيد، ومن لا دين له ولا أمانة عنده. وأضاف المفتي خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس،: "أن هذه الفئة كفّرت المسلمين واستباحت دماءهم وأعراضهم ظلما وعدوانا، وهي فئة ظالمة مجرمة لا تبحث عن الخير، وإنما هي فئة مجرمة مع ما يقومون به من تمهيد الطريق لأعداء الإسلام للاستيلاء على بلاد الإسلام والعبث فيها والإخلال بأمنها واستقرارها وتهديد الدول المجاورة لها، لاسيما الحرمين الشريفين، ولكن الله لهم بالمرصاد". وأشار مفتي السعودية أن هذه الفئة من المفسدين الضالين المضلين، يرتكبون إجراما عظيماً بقتلهم الأبرياء، مؤكداً أن هذه الفتن والمحن ستزيد المواطنين ثباتاً واستقامة على الحق، والتفافاً مع القيادة والقائمين على أمر المسلمين، مبيناً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه وسائر المسلمين من هذه الفئة، لذا فليحذر الناس من شرها وليعلموا أنها فئة ضالة، جاءت لتخدم أعداء الإسلام ولتكون جسراً لأعداء الأمة ينفذون عليها يدمرون أخلاقها وقيمها. وزاد: "أن هذه الحوادث المؤذية تدل على أن هؤلاء أعداء صريحون بعداواتهم بل أعلنوا في إعلامهم أنهم وراء هذه المؤامرة افتخاراً بها يستغلون ثقة الأبرياء في حرم الله، مصلون يصلون ما جرمهم وما ذنبهم، ولكن هؤلاء المجرمين لا يفرقون بين حق وباطل، غسلت عقولهم وغيرت فطرهم وانتماءاتهم، فالعياذ بالله من سوء هؤلاء ومن ضلالهم العظيم". وأكد أن العالم الإسلامي عانى من هذه الفئات الباغية منذ عصوره الماضية، وتعرض للشدائد والبلايا على أيدي المارقين الخوارج الذين لا خير فيهم، الذين هدفهم سفك الدماء وتدمير الممتلكات وإخافة الآمنين، وشدد على ضرورة كشف مخططات هذه الفئة المجرمة، وفضحهم ومن يتعاون معهم. وأوضح أن هؤلاء ضالون مضلون، وأن من صفات المؤمن القوي كشف مخططاتهم، وفضح أعمالهم، والدعوة ضدهم، وتوضيح أفكارهم وما هم عليه من الشر والبلاء.

مشاركة :