قال أكاديميون إن ما حدث في مسجد الطوارئ في منطقة عسير جريمة بشعة، تنافي الإنسانية، ولا تنتمي ﻷي مذهب أو ديانة، وكان الهدف منه زعزعة أمن واستقرار الوطن، ولكن تكاتف الشعب السعودي ولحمته كانتا بالمرصاد لهذه المحاولات العدوانية، وأثبتت للعالم بأسره أننا شعب الأسرة الواحدة ومتكاتفون مع قيادتنا ولن يفرقنا هؤلاء. وقالت الدكتورة هدى الحليسي نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، نسأل الله الرحمة لشهداء الواجب، والسلوان والأجر لذويهم، مضيفة أن الإرهاب ليس له دين، ومن يقتل المصلين الآمنين في بيت من بيوت الله يكون إما مشكوكا في عقله أو دينه وليس بمقربة من الدين ولا الحق. وبينت الدكتورة الحليسي أنه لا بد من رفع الإجراءات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة أعداء الوطن وإحباط أعمالهم الإجرامية التي هدفها زعزعة استقرار أمن هذا الوطن، ولا بد من تفعيل الوعي والتثقيف الإعلامي، إضافة إلى التوسع في برامج المناصحة. وزادت الدكتورة الحليسي "نسأل الله عز وجل أن يحمي بلادنا وجميع أقطار المسلمين، وأن يجعل دائرة السوء على أعداء الوطن، وأن يصلح شبابنا ويحميهم من التطرف والإرهاب. من جانبه، أكد الدكتور أحمد اليوسف عضو هيئة التدريس في كلية الاتصال والإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز، أن ما حدث خسارة كبيرة على كل الأصعدة، وأن هذا التفجير عمل إجرامي جبان من شخص مغرر به، لا يقدر ذاته ولا وطنه ولا أمن وأمان بلده ولا مجتمعه ولا حتى أسرته. وأضاف الدكتور اليوسف أن المجتمع السعودي في كل الظروف وفي كل الأحداث مجتمع متماسك ومتحد مع حكومته الرشيدة، وهو دائما مجتمع يقدر الجهود التي تبذلها الدولة، وهذه الأحداث لا تؤثر في مجتمعنا ولن تؤثر، ولن تزيدنا إلا استقرارا وتماسكا. وأشار الدكتور اليوسف إلى أن المجتمع أسرة واحدة كبيرة، لن تتفكك، وستبقى متماسكة على الرغم من كل الظروف والمحاولات العدوانية التي يقوم بها أعداء الوطن لتفريق أبنائه وزعزعة أمن الوطن واستقراره، وتسهيل دخول الأعداء له، التي لن ينجحوا فيها مهما حصل. ومن ناحيته، بيَّن صالح البكيري أستاذ الصحافة في جامعة الملك عبدالعزيز، أن حادثة مسجد الطوارئ جريمة بشعة في حق اﻹنسانية، ولا تمت بأي صلة لأي دين أو مذهب، وإنما هي قتل للأنفس البريئة تحت عباءة الدين كما يزعم المغرر بهم من هذه الفئات. وأضاف البكيري "هذه الحادثة أكدت ترابط مجتمعنا السعودي وتلاحمه، وبين أن أمن الوطن واستقراره لن يهزها أي مرجف ومفسد". وزاد البكيري "المواطن رجل الأمن الأول، ويجب أن نكون يدا واحدة وسدا منيعا لحماية وطننا ومكتسباته ولحفظ أمنه واستقراره، وسنرد أعداءه على أعقابهم خاسرين". وبين البكيري أن المناظر التي شاهدناها في مستشفيات منطقة عسير خير شاهد على تكاتف المجتمع وتعاضده وإعلانه أن كل فرد من أفراده رجل أمن أول لحماية هذا الوطن من كل يد تحاول العبث بأمنه واستقراره.
مشاركة :