أوضح ذلك الدكتور – طلال بن محمد أحمد أخصائي في الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض كثير منا قد يهمل أعراضاً هامة تنذر بوجود سرطان مبكر لواكتشف في وقتها لأمكن الشفاء منه كلياً ، وبالمقابل فهناك أعراض لاتستحق أن تقف عندها فنرى كثيراً من المرضى يراجعون من أجلها وشبح الخوف من السرطان يقطع أوصالهم ، ولذلك لابد لنا من وقفة نعرف القارىء فيها على بعض الأعراض التي يجب أن يقف عندها ويراجع الطبيب من أجلها. فالمبدأ العام في الكشف المبكر للسرطان هو وجود تغير في وظيفة أي عضو من أعضاء الجسم ، فعلى سبيل المثال وجود أي عرض من الأعراض الهامة التالية يستدعي مشورة الطبيب الاختصاصي. 1- عسر الهضم أونقص الشهية ، بشكل خاص عند الأشخاص المسنين وذلك لنفي وجود سرطان المعدة. 2- نقص الوزن : يحدث مبكراً في بعض السرطانات ولكن مع الأسف فهو يحدث في المراحل المتأخرة لكثير من السرطانات إضافة إلى أنه يحدث في كثير من الأمراض الأخرى غير السرطانية وبشكل خاص الأمراض المعوية لذلك دائماً عند حدوث نقص وزن غير مفسر يجب مراجعة الطبيب لإجراء الاستقصاءات اللازمة. 3- الاسهال أو الإمساك أوكلاهما ، فوجودهما لفترة تزيد عن الأسبوعين أوالثلاثة أسابيع بغياب الانتان المعوي يجعل من الضروري استشارة الطبيب لنفي وجود سرطان الكولون أو المستقيم. 4- بحة الصوت أوفقــده وبشكل خاص في حال عدم وجود التهاب بالطرق التنفسية العلوية (زكام – انفلونزا ) وهذا يستدعي مراجعة الطبيب الاختصاصي لإجراء تنظير للحنجرة لنفي وجود ورم بالحنجرة( الثدي – الجلد..). 5- وجود أي كتلة في الجسم (الثدي – الجلد ) يجب أن تستأصل وترسل للدراسة النسيجية للتأكد من سلامتها أو خبثها. 6- عسرة البلع لها أسباب كثيرة غير سرطانية ولكن دوماً يجب مراجعة الطبيب لنفي وجود سرطان المريء أوالبلعوم. إضافة إلى ماسبق فإن وجود أي نزف شاذ يجب أن يدفعنا إلى مراجعة الطبيب لإجراء تحريات سريعة لتحديد السبب ، وأهم النزوف التي يجب أن تجعل المريض يهرع إلى الطبيب الاختصاصي هي : 1- البيلة الدموية : فكل مريض يحدث لديه تبول دموي يجب أن لايتأخر في مراجعة طبيبه لإجراء استقصاءات لكشف سرطان مبكر محتمل في المثانة أوالكلية. 2- النزف المستقيمي : وهذا عرض شائع جداً وغالباً ينجم عن وجود بواسير شرجية ، ولكننا نؤكد على ضرورة مراجعة الطبيب أمام أي نزف شرجي لإجراء تنظير مستقيم وكولون لاحتمال وجود سرطان مستقيم أو كولون ولإمكانية الشفاء منهما في حال وجود الكشف المبكر بإجراء عملية جراحية بسيطة والتي قد تتحول إلى عملية جراحية مأساوية في حال التأخر بالتشخيص إذ تنتهي باستئصال للشرج مع وضع شرج مضاد للطبيعة في خاصرة المريض. 3- النزف المهبلي : وطبعاً هناك أسباب كثيرة للنزوف المهبلية ولكن الذي يهمنا منها هو وجود النزوف المهبلية الناجمة عن سرطانات الرحم. 4- النزف التنفسي كظهور الدم في القشع حتى ولو كان بشكل خيوط دموية قليلة وبشكل خاص المدخنين الذين يعتبرون فئة عالية الخطورة للإصابة بسرطان القصبات الذي يعتبر من السرطانات شديدة الخبث ، لذلك ظهور الدم في القشع يستدعي إجراء تحريات أهمها تنظير القصبات. 5- القيء الدموي : أحياناً ينجم عن سرطان المعدة لذلك يجب مراجعة الطبيب لتشخيص السبب. 6- الرعاف : على الرغم أنه من النادر أن يكون سبب الرعاف ورماً سرطانياً إلا أن تكراره يستدعي إجراء الاستقصاءات كما أنه يشكل العرض الأول في سرطان الفك العلوي. بهذا الشكل نكون قد تعرفنا على أهم الأعراض التي توجه نحو وجود سرطان محتمل إلا أننا نوجه نصيحة ثمينة تساهم مساهمة فعالة في الكشف المبكر للسرطان وهي مراجعة الطبيب الاختصاصي عند حدوث أي تغير في وظيفة أي عضو من أعضاء البدن.
مشاركة :