ضمن تجربة جديدة في الميدان التربوي البحريني، انطلقت في الأسبوع الماضي تجربة بث الفصول الافتراضية لجميع الصفوف الدراسية بالمدارس الحكومية، ومنها الصفوف من الثالث الإعدادي إلى الثالث الثانوي، والتي تم تحديد مدارس معينة كمراكز لبث الدروس الخاصة بها على مستوى المملكة، أما الصفوف الأخرى فكان البث لها داخلياً على مستوى كل مدرسة. وفي زيارة ميدانية لمركز مدرسة خولة الثانوية للبنات، لمسنا حراكاً متوهجاً ونشاطاً دؤوباً من إدارة المدرسة في تهيئة الأجواء المناسبة لتقديم الدروس، واستقبال المعلمات من المدارس الأخرى لمشاركة معلمات المدرسة في تقديم الدروس الافتراضية عن بعد في بث مباشر، مع توفير الدعم الفني والتقني والمعنوي لجميع المشاركات. ومن المعلمات المشاركات بمركز خولة، قالت مريم محمود شمس معلمة مواد تجارية بمدرسة الحد الثانوية للبنات : ساهمت في تدريس مادة "مال 111"، ولله الحمد كانت تجربة ناجحة، وقد قدمت لنا المدرسة كافة أوجه الدعم، وقد لمست تفاعلاً مميزاً من الطالبات، وأنا أشجعن على أن المزيد من التفاعل والحيوية في المشاركة الصفية، في هذا النمط الجديد للتعليم، كما أثني على تقسيم الحصص للفصول الافتراضية فهو مرتب وممتاز، حيث توجد 4 معلمات في الحصة الواحدة معلمة أساسية تشرح المادة و3 معلمات للدعم، وذلك للإجابة على أكبر قدر من أسئلة الطلاب الذين كانوا يسألون ونجيب عليهم في نفس الوقت، وقاموا بحل التمارين معنا. الأستاذة فاطمة السبع معلمة لغة انجليزية (انج 217)من مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات قالت: المدرسة جاهزة للبث في بيئة نظيفة ومعقمة تراعي الإجراءات الاحترازية وخاصة التباعد الاجتماعي، ومتوفر الدعم الفني، وقد بدأنا وانتهينا من الدروس في الوقت المحدد تماماً بدون أي مشاكل، واتمنى ان يستمر هذا الجهد الرائع حتى نهاية الفصل الدراسي. أما الأستاذة دانة حسن معلمة لغة انجليزية من مدرسة خولة الثانوية للبنات فقد قالت: انا في فريق دعم مقرر انج 217 ودور معلمات الدعم دور جد أساسي، فهم الجندي المجهول الذي يكون خلف الكواليس، واستطعنا عبر خدمة التواصل مع الطلبة في برنامج تييمز الإجابة على كافة أسئلتهم بنسبة 100 بالمئة وفي وقت قياسي، وقد لمسنا ما توفره الفصول الافتراضية من تفاعل يعزز الاستيعاب والدافعية. الأستاذة منارالتميمي معلمة لغه عربية بمدرسة خولة الثانوية للبنات قالت: تظافرت جهود وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية بالمدارس لإنجاح عودة الدراسة عن بعد، بمختلف الوسائل، ومنها هذه التجربة الناجحة في الدروس المركزية، ولن ندخر جهداً لاستدامة التعليم في مملكتنا الغالية.