الطحالب السامة تجتاح السواحل الأميركية على المحيط الهادي

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعكف خبراء علوم المحيطات على دراسة ما إذا كان تغير المناخ قد أسهم في تراكم كميات هائلة لم يسبقها مثيل من الطحالب السامة على طول سواحل الولايات المتحدة المطلة على المحيط الهادي وكندا ما يفاقم من المخاطر الصحية، فضلاً عن خسائر في الدخل تصل لعدة ملايين من الدولارات بسبب إغلاق المصايد. وتمتد هذه الكميات التي ظهرت في مايو (أيار) الماضي آلاف الكيلومترات من جزر تشانيل قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا وحتى كندا وهي الكميات التي أدهشت الباحثين في ما يتعلق بحجمها وتركيبها. وقالت فيرا ترينر، الباحثة في علوم المحيطات لدى مركز علوم المصايد في شمال غربي البلاد بولاية واشنطن لـ«رويترز»: «إنها تكمن هناك. إنها الأطول بقاء والأكثر سمية والأكبر كثافة التي لم نشهدها من قبل». ويتبع المركز الإدارة القومية للأسماك والحياة البرية. ويعتقد أن هذه الكميات الهائلة من الطحالب نشأت جزئيًا بسبب الارتفاع غير المعهود لدرجة حرارة مياه المحيطات على طول السواحل الغربية للبلاد. وقالت ترينر إن القلق يساور العلماء مع اقتراب ظهور ظاهرة النينيو المناخية التي تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عامًا ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية. وقالت إن العلماء لم يحددوا بصورة قاطعة إن كان تغير المناخ على المدى الطويل - الناجم عن الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري - هو الذي يلعب دورًا في ازدهار هذه الطحالب، لكن تراكمها على هذا النحو قد يكون مؤشرًا على تغيرات مستقبلية ما. وأضافت: «سواء كان ذلك بسبب تغير المناخ من عدمه أظن أنه ينبئ بما يحمله المستقبل وما قد يجري وفقًا لسيناريوهات تغير المناخ». ويشعر الباحثون بقلق من احتمال وجود تركيزات عالية من حمض الدومويك السام في الكثير من الأحياء البحرية، ومنها الأصداف والمحار (الجندوفلي) وأسماك النازلي وسردين الساحل الغربي. وقالت إدارة ولاية واشنطن للأسماك والحياة البرية، إن هذا الحمض مسؤول عن عدة وفيات وأدى إلى إصابة المئات بأمراض. وأضافت أن هذا الحمض يتراكم في معظم الكائنات البحرية ويصل إلى مخ الإنسان ويحدث اضطرابًا في فسيولوجيا نقل الإشارات العصبية.

مشاركة :