كشف الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية عن معلومات خص بها "الرياض" تبين حجم الدمار الذي ألحقته مليشيات الحشد الشعبي بحق المكون السني في العراق من خلال استهدافهم الصريح للقرى السنية المحصورة بين آمرلي وكركوك والتي قامت بتدميرها تدميرا تاما وعمدت إلى إحراقها بالكامل. وقد أوضح الرفاعي بأنه جرى حصر أعداد القرى التي دُمرت وتبين بأنها تبلغ 64 قرية سنية تم إحراقها من مليشيات الحشد الشعبي بعد أن نهبت وسلبت جميع الممتلكات الخاصة بالأهالي الذين تركوا منازلهم. وأفاد بأن هناك مؤامرة واضحة المعالم لتهجير السنة من ديارهم رغبة في تغيير التركيبة السكانية للعراق من خلال أداة الحشد الشعبي الذي يشرف عليه قاسم سليماني الذي ينفذ تعليمات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامئني الذي يسعى لتنفيذ مشروعهم الخبيث الذي يستهدف السنة وإلى السيطرة على المنطقة. وتعيش الأسر السنية في العراق حالة من الخوف والذعر ويمارس عليهم شتى صنوف الظلم والقهر في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده عدد من المناطق مما جعلهم تحت تهديد ونيران المليشيات الطائفية المتمثلة بالحشد الشعبي المدفوعة من إيران والتي تنفذ مخططات تستهدف المكون السني الذين يبيتون بالآلاف في العراء بعد نزوحهم عن مناطقهم وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها العراق مما جعل المواطنين ينظمون مظاهرات واسعة للمطالبة بحقوقهم. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، اتهمت في تقرير أصدرته قبل أربعة أشهر، المليشيات والمقاتلين المتطوعين، وقوات الأمن العراقية، بالمشاركة في عمليات سلب ونهب وتدمير ممتلكات السنة في المناطق التي دخلتها بعد انسحاب "داعش" منها، ناقلة عن شهود وقائع السلب والتدمير التي شملت عشرات القرى، فيما أشار أهالي للمنظمة أن عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وسرايا طلائع الخراساني، دمرت، جزئياً أو كلياً، العديد من القرى، بينما اعترف رئيس الوزارء العراقي حيدر العبادي بوقوع بعض الأخطاء.
مشاركة :