احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم الجمعة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بذكرى ميلاد أمير الشعراء أحمد شوقي، تحت شعار "عظماء بلدنا".ووفق بيان الهيئة فإن شوقي يعد أحد مجددي الشعر العربي المعاصر، ورائد الشعر العربي المسرحي.ولد شوقي بالقاهرة في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر عام 1868، ولم يكن من أصل عربي، كانت جدته لأمه وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل فتكفلت بتربيته منذ صغره ونشأ معها في القصر.التحق في طفولته بكُتّاب بالسيدة زينب لحفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة كما أنه التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، ونظرا لنبوغه واجتهاده وتفوقه تم إعفاؤه من المصروفات الدراسية، فواصل التفوق وأبدى ولعًا بدراسة الشعر العربي والتعمق في اكتشاف رموزه منذ صغره، ثم التحق بمدرسة الحقوق عام 1885م وانتسب إلى قسم الترجمة وأجاد الفرنسية، فأرسله الخديوي ليستكمل دراسته في فرنسا حيث قضى 3 أعوام عاد بعدها بالشهادة النهائية في عام 1893.وعندما عاد أحمد شوقي إلى مصر أطلق ديوانه "الشوقيات" الذي صدر الجزء الأول منه عام 1898، وكتب أمير الشعراء العديد من المؤلفات، فكان شاعرا ذو إنتاج غزير ومتباين ما بين الشعر، والقصص، والمسرحيات الشعرية، حيث صاغ فنا عظيما في اللغة العربية هو المسرح الشعري، فظهرت مسرحيات مثل: (مصرع كليوباترا، قمبيز، مجنون ليلى وعلي بك الكبير).وكان أحمد شوقي الشخصية الأدبية الرائدة في مصر في عام 1914م.استخدم شوقي شعره في مهاجمة الاحتلال البريطاني، فما كان منهم إلا أن نفوه إلى إسبانيا، واستطاع خلال نفيه الاطلاع على الأدب العربي، وحضارة المسلمين في الأندلس.تمَت مبايعة شوقي أميرا للشعراء في عام 1927م من قبل شعراء العرب كـ خليل مطران، وحافظ إبراهيم، وأمين نخلة، وشبلي ملاط، وغيرهم في حفل أقيم بدار الأوبرا المصرية تحت رعاية الزعيم سعد زغلول.كان لشوقي العديد من المقولات التي حُفرت في أذهان المواطنين، وظلوا يرددونها حتى وقتنا هذا، منها:"قف للمعلم وفّه التبجيلًا كاد المعلم أن يكون رسولًا"، وفي وصف الكتب: "أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافيًا إلّا الكتابا".ورحل عن عالمنا في يوم 14 أكتوبر من عام 1932، مخلفا للأمة العربية تراثا شعريا خالدا.
مشاركة :