عائلة رهينة كرواتي مختطف في مصر تناشد «داعش» إطلاق سراحه

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يثير مصير الكرواتي توميسلاف سالوبيك القلق مع انتهاء مهلة حددها الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يهدد بإعدامه ما لم يتم إطلاق سراح «نساء مسلمات» معتقلات في مصر دون أن يحدد أسماءهن. ومن كرواتيا، ناشد والد الرهينة محتجزيه إطلاق سراحه. وقال زلاتكو سالوبيك من منزله العائلي في مدينة فربوليه الواقعة إلى شرق كرواتيا لوكالة فرانس برس: «أطلب من الذين يحتجزون ابني تركه يعود إلى عائلته لأن السبب الوحيد الذي جعله يتوجّه إلى بلدكم هو الحصول على أي شيء لإعالة أطفاله لا أكثر ولا أقل». وفي القاهرة، التقت وزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش بنظيرها المصري سامح شكري «لمتابعة جهود الحكومة المصرية للإفراج عن الرهينة الكرواتي»، حسب ما أعلنت الخارجية المصرية في بيان ظهر الجمعة. وأكّدت الخارجية المصرية في بيانها على «الجهود المكثّفة التي تقوم بها السلطات المعنية المصرية لمحاولة التعرّف على مكان احتجاز الرهينة» الكرواتي. وكان الفرع المصري لتنظيم داعش «ولاية سيناء» بث تسجيل فيديو الأربعاء يهدد فيه بإعدام كرواتي يعمل في شركة فرنسية، خُطف نهاية يوليو في إحدى ضواحي القاهرة. وظهر الكرواتي في التسجيل راكعا أمام رجل ملثّم يحمل سكينا، ويقول وهو يقرأ ورقة: إن خاطفيه سيعدمونه في غضون 48 ساعة ما لم تطلق الحكومة المصرية سراح «نساء مسلمات» معتقلات. ولا يوضح الفيديو متى يبدأ العدّ العكسي لهذا التهديد. وتخشى السلطات المصرية أن يثير إعدام غربيّ خوفا أكبر لدى السياح، وكذلك لدى الشركات الأجنبية الكثيرة الموجودة في البلاد التي تواجه أوضاعا اقتصادية سيئة. كما سيكشف إعدامه محدودية تأثير الحملة العسكرية التي تجري ضد الجهاديين في معقلهم بسيناء. وكان الكرواتي يعمل عند خطفه في 22 من يوليو لدى شركة إرديسيس المتفرعة عن الشركة العامة للجيوفيزياء الفرنسية المتخصصة في استكشاف طبقات الأرض. وأكّدت الشركة خطف سالوبيك الذي يعمل في قسم تحليل الزلازل أثناء زيارته للقاهرة. ودعا والد الرهينة الكرواتي أيضا السلطات الفرنسية والرئيس فرنسوا هولاند التعاون مع مصر للمساعدة على إطلاق سراح ابنه «بما أنه يعمل لشركة فرنسية». وتوميسلاف سالوبيك (31 عاما) هو أول أجنبي يُخطف ويُهدد بالقتل من قبل «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم داعش الذي ظهر في 2011 باسم تنظيم أنصار بيت المقدس قبل أن يغير اسمه. وتضاعفت هجماته منذ إقصاء الرئيس محمد مرسي عن السلطة. وهي أول عملية خطف تستهدف كرواتيا أيضا. وأكّدت الحكومة الكرواتية منذ الأربعاء أنها تفعل ما بوسعها «لإنهاء محنة (مواطنها) في أقرب وقت ممكن». ولاحقا في المساء، أعلنت الوزارة في بيان أن وزيرة الخارجية فيسنا بوسيتش توجهت إلى القاهرة الخميس. وقال أقارب لعائلة الرهينة إن زوجة سالوبيك ترافق وزيرة الخارجية في رحلتها إلى مصر. وخلال الاحتفال على أبواب سيناء، توعّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «بهزيمة الإرهاب». عمل توميسلاف سالوبيك منذ بداية العام الجاري لحساب الشركة الفرنسية في مصر، لكنه سافر كثيرا من قبل إلى العالم العربي، كما قال والده. وأضاف «كان هذا آخر يوم عمل له في الشركة الفرنسية، وكان يستعد للعودة إلى بيته في اليوم التالي». وفي منزل العائلة الصغير، يمر أصدقاء للتعبير عن دعمهم لوالديّ الرهينة بانتظار وصول معلومات جديدة عنه. وقال صديق للعائلة -طالبا عدم كشف هويته-: «لا أستطيع أن أصدق ما جرى. توميسلاف لم يؤذ أحدا في حياته». وفي ديسمبر، أعلنت «ولاية سيناء» قتل موظف أمريكي كان يعمل لدى شركة «أباتشي» النفطية، وكان عُثر على جثته في الصحراء الغربية في أغسطس 2014. وتكثّفت الهجمات الجهادية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن في سيناء، حيث قُتل مئات من رجال الجيش والشرطة. إلى ذلك، شنت تلك المجموعة الجهادية هجمات في أماكن أخرى من بينها العاصمة القاهرة. وفي يوليو، تبنّى تنظيم داعش هجوما بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة، أوقع قتيلا، وكان الأول ضد بعثة دبلوماسية في مصر منذ بدأ الجهاديون حملتهم. وفي فبراير، بث تنظيم داعش فيديو لإعدام 21 قبطيا، واحد منهم غير مصري، على أحد شواطئ ليبيا. وردا على إعدام المصريين الأقباط، شنّت القاهرة غارات جوية على مواقع الجهاديين في ليبيا.

مشاركة :