يوتيوب يشدد سياساته تجاه نظريات المؤامرة خاصة QAnon التي تمجد ترامب

  • 10/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يوتيوب، المنصة الأشهر في العالم لمحتوى الفيديوهات، والمملوكة لشركة غوغل، هي آخر الشبكات الاجتماعية التي اتخذت تدابير للحد من انتشار نظريات المؤامرة، التي لا أساس لها من الصحة، لتتبع بهذا منصات سابقة، كتويتر وفيسبوك، بعد أن أعلنت عن إجراءات جديدة، للحد من المحتوى المتعلق بنشر الكراهية والتنمر. وبحسب بيان صادر عن الشركة فإن المحتوى الذي يستهدف فردا أو مجموعة، بنظرية مؤامرة تسخّر لتبرير العنف، سيتم حظره، ومثال هذه الحالة مقاطع الفيديو التي تهدد المستخدمين أو تضايقهم، من خلال الإيحاء بأنهم متواطئون في نظرية المؤامرة المعروفة " QAnon". ويرى معتنقو هذه النظرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محارب سري، يتصدى لعصابة مزعومة تنشط في تهريب الأطفال، يديرها مشاهير فاسدون ومسؤولون حكوميون، فيما يسمى بـ "الدولة العميقة". كما روجت نظرية أخرى انتشرت على الإنترنت، وتسمى "بيتزاغيت" لمزاعم تقول بأن أطفالا يتعرضون للأذى في مطعم للبيتزا في العاصمة واشنطن. وفي ديسمبر 2016، دخل رجل يؤمن بنظرية المؤامرة إلى المطعم، وأطلق صلية رصاص من بندقية هجومية، وقد حكم عليه بالسجن عام 2017. وفي يوليو الماضي، أعلن تويتر عن تشديد سياساته لمواجهة المحتوى، الذي قد يؤدي إلى ضرر مادي يتعدى حدود الإنترنت. وحظرت المنصة آلاف الحسابات والعناوين المرتبطة بنظرية "كيو أنون"، كما منعت أي تغريدة تتعلق بها. كذلك أعلن فيسبوك عن إزالة الصفحات والمجموعات وحسابات إنستغرام أيضا، التي لها علاقة بهذه النظرية، حتى لو تكن تروج للعنف.تويتر يزيل تغريدات عن منصته تتحدث عن نظرية مؤامرة تربط فيروس كورونا بشبكات الجيل الخامس"ميلانيا مزورة" ترافق ترامب... نظرية المؤامرة تجتاح مواقع التواصل ورغم هذه الخطوات، إلا أن محتوى "كيو أنون" ما يزال ينتشر بين مستخدمي الإنترنت، ويطالب خبراء إلى اتخاذ إجراءات عبر المنصات الوسيطة، ضد انتشار نظريات المؤامرة عبر الشبكة العنكبوتية. وأعلن يوتيوب عن إزالة عشرات الآلاف من مقاطع فيديو هذه النظرية، وحذف مئات القنوات في إطار سياساته الجديدة، خاصة تلك التي تدعو بشكل مباشر للعنف، أو حتى التي تكذب وجود أحداث عنف. وانخفض عدد مشاهدات القنوات الكبرى المرتبطة بنظرية "كيو أنون" بنسبة 80% منذ يناير 2019. وذكر يوتيوب أن كل هذه الجهود تهدف للحد من انتشار نظريات المؤامرة، وأن هناك المزيد الذي يمكن القيام به للتعامل مع نظريات مؤامرة تبرر العنف في العالم، مثل "كيو أنون".ترامب يضاعف الحديث عن نظريات المؤامرة مع اقتراب الانتخاباتمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يحبط مؤامرة لخطف حاكمة ميشيغين وبدء حرب أهلية جوناثان غرينبلانت، المدير التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، قال إن سياسة يوتيوب الجديدة جيدة، خاصة وأنها تأخذ نظريات المؤامرة التي تدعوا للعنف على محمل الجد. وبحسب يوتيوب فإن تطبيق السياسات الجديدة تم تطبيقها على الفور وسيتم تشديدها أكثر خلال الأسابيع المقبلة. وقد انتشرت نظرية " QAnon" بشكل واسع في الولايات المتحدة، ويرى محللون أن مواقع التواصل الاجتماعي تأخرت باتخاذ تدابير للحد من تفشيها، خاصة بعد مرور 3 سنوات على ظهور هذه النظرية للمرة الأولى. وكان الرئيس ترامب قد رفض إدانة هذه النظرية ومنظريها، منوها إلى أنه لا يعرف الكثير عن هذه النظرية التي لا أساس لها من الصحة. وقال غرينبلانت إن جهل ترامب بهذه النظرية غير مقبول وغير مسؤول. الملفت أن مؤيدي ترامب يحملون أعلاما تحمل شعار "كيو أنون" في تجمعاته الانتخابية.

مشاركة :