أعلن منتجع أتلانتس النخلة في دبي عن وصول اثنين من صنف نادر من تماسيح ال"ألبينو" البيضاء إلى أكواريوم الحجرات المفقودة في المنتجع التي تحتوي على ما يفوق ال65 ألف كائن مائي، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تظهر مثل هذه الأنواع في دولة الإمارات، وكان لظهورها في المنتجع حدث استثنائي أذهل الزوار. وقالت "ناتاشا كريستي"، مدير أكواريوم الحجرات المفقودة في المنتجع: "هدفنا هو تثقيف الضيوف حول أنواع عديدة من الحيوانات، وتوفير أفضل التجارب المائية في العالم. وبعد عدة شهور من البحث والاستقصاء، قرر فريق الحجرات المفقودة إضافة هذين التمساحين قادماً بهما من مزرعة في ولاية فلوريدا الأمريكية. ويعد هذا الصنف هو الأكثر ندرة ضمن فئة التماسيح ذوات الدم البارد ويعثر عليه عادة في الولايات المتحدة والصين. وإن هذا النوع مهدد بالانقراض حيث يتم استغلال جلده عادة والاستفادة منه بسبب منظره المثير للاهتمام. ونؤمن بأن من واجبنا توعية الزوار بهذه الزواحف الرائعة والعناية بها". ويمكن الآن العثور على اثنين من هذه الزواحف في الحجرات المفقودة بعد أن أتما فترة الفحص الطبي في المنتجع. وأضافت "كريستي": "تمساح ال"ألبينو" هو نوع نادر لا يستطيع البقاء عادة في البرية، لأنه غالباً ما يتم استغلاله لأخذ جلده النفيس. وهدفنا هو التعريف بهذه الزواحف الرائعة والمساعدة في الحفاظ عليها من الانقراض". ويقدر عمر التمساح ب50 عاماً أو أكثر، وتوصف عادة ب"الأحفوريات الحية"، وقد عاشت هذه الحيوانات على الأرض لملايين السنين. وتوجد دولتان فقط في العالم فيها تماسيح أم أصلية هي الولايات المتحدة والصين. حيث تعيش التماسيح الأمريكية في المناطق الجنوبية الشرقية مثل فلوريدا ولويزيانا. وتفتقر تماسيح ألبينو القدرة على إنتاج الميلانين في الجلد، ويعطي هذا الخلل الجيني بشرتهم مظهراً أبيضاً وعيونها لوناً وردياً بسبب شفافية الأوعية الدموية في قزحية العين عديمة اللون. ولهذا النقص في الصباغ الجلدي سلبيات، على الرغم من مظهره الجميل، حيث نادراً ما تستطيع معظم التماسيح البيضاء من الوصول إلى مرحلة البلوغ لكونها غير قادرة على تمويه نفسها، مما يجعلها هدفاً سهلاً في البرية. وكما يقال بأن بشرتها حساسة للغاية لأشعة الشمس، فقد يؤدي التعرض المفرط لها إلى حروق في الجلد.
مشاركة :