القاهرة - عندما قالت صديقة لأشجان الأبحر والتي تستخدم كرسيا متحركا، إنها تحلم بارتداء فستان لا يعيق حركتها قررت أشجان إطلاق خط إنتاج أزياء للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وقصار القامة. وبدأت أشجان الأبحر في وقت سابق من العام الحالي مشروعها الذي سمته “متفصل ليك”، وهو خط إنتاج ملابس تقول إنه الأول من نوعه في مصر. وقالت أشجان (43 عاما) إنها، بعد العمل مع العديد من الشركات بخصوص طرق تلبية مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، لاحظت أن مصنعي الملابس لا يقدمون لهم الخدمة المطلوبة. وأضافت “أول تحدّ في هذا المجال هو تغيير نظرتنا للشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتغيير الصورة الذهنية عنه في المجتمع بشكل كامل”. وقال محمد وجدي، مدير تطوير الأعمال في المشروع، “فكرتنا ببساطة قائمة على إتاحة رغباتهم في أنواع الملابس، ولا يعني توفرها عندنا فحسب، بل ستكون موجودة أيضا في كل المحلات وفي كل واجهات المتاجر الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة”. وقالت مصممة الأزياء خلود عماد “قصار القامة وذوو الاحتياجات الخاصة عندما يذهبون إلى السوق لا يجدون ملابس خاصة بهم، وهذا أكتر ما أثر في نفسي، أتمنى عندما أرتاد هذه المحلات أجد فيها أزياء تتوفر لذوي الاحتياجات الخاصة مثل بقية الناس، هم أيضا لهم الحق في الاستجابة لمتطلباتهم من الأزياء التي تلبي احتياجاتهم، خصوصا أن هناك فئة كبيرة منهم في المجتمع ومؤثرة جدا فيه”. وتستخدم أشجان متطوعين لاختبار الملابس وتقدم لهم عينات مجانية قبل أن تطرح المنتج بشكل تجاري. ومن بين المتطوعين زياد حمدي الذي يعاني من إعاقة تمنعه من استخدام يديه وأصابعه بسهولة. وقال حمدي “إنها تسهل علينا ارتداء ملابسنا، في البداية لم نكن نعرف كيف نستخدم أيدينا جيّدا في ارتداء ملابسنا، لكنها الآن وفرت علينا مشقة كبيرة وأصبحنا نرتدي ملابسنا بسهولة”. ولملابس حمدي الآن مثبتات على شكل خطاف متصل بحلقات بدلا من الأزرار. ويقول إنها توفر له الكثير من الوقت والجهد. وتأمل أشجان في أن تسهم مبادرتها في تغيير النظرة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وإقناع الجمهور بأنهم كغيرهم من الناس. وقالت المتطوعة حنان فؤاد، من قصار القامة، “أتمنى أن تكون هنالك محلات مختصة في ملابسنا… ونصبح مثل بقية الناس ولا نضطر إلى شراء ملابس لا تكون على قياسنا”.
مشاركة :