واصلت أسعار النفط تكبد خسائرها الأسبوعية بعد أن أغلقت على سادس خسارة أسبوعية متتالية، في أعقاب نهاية الجلسة الأخيرة التي اختتمت في ساعة متأخرة من مساء أمس. وبالرغم من تعويض أسعار النفط في العقود الآجلة لبعض خسائرها مع التعاملات الآسيوية إلا أن بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية تسببت في ارتفاع الدولار وإعادة سعر النفط إلى مستويات منخفضة بالقرب من مستوى 44 دولارا للبرميل بالنسبة لنفط «نايمكس» وبالقرب من 48.5 دولار للبرميل بالنسبة لبرنت. وحملت البيانات مؤشرات جديدة على إمكانية أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة على العملة الخضراء للمرة الأولى منذ نحو 10 سنوات. وقد بدأ نايمكس هذا الأسبوع مسلسل الهبوط عندما أخذ في الانخفاض منذ يوم الأحد الماضي لينزل بشكل تدريجي عن مستوى 47.09 دولار للبرميل حتى وصل إلى 44.35 دولار للبرميل وهو مستوى إغلاقي يجعله مع المعطيات الأساسية مرشحا لتحقيق المزيد من الهبوط والوصول إلى مستويات 42 دولارا للبرميل التي تعد مستويات دعم قوية قابلة لإحداث تماسك سعري عندها. ونقلت «رويترز» عن محللين أن النفط لم يكن لديه أي فرصة من أجل تحسين الأسعار، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن حركة الصعود والهبوط محصورة في مستوياته الحالية. وارتفع سعر الخام الأمريكي 35 سنتا إلى 45.01 دولار للبرميل بعد هبوطه أكثر من دولار أمس الخميس حين بلغ أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر. يشار إلى أن وفرة المعروض العالمي تعد حاليا من العوامل التي تدفع بأسعار النفط الخام إلى الهبوط من مستوياتها المرتفعة التي سجلتها خلال هذا العام وسط مخاوف مستمرة من إمكانية استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي للصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
مشاركة :