المفتي العام يُحذر من فئة نمت بين المسلمين وعُرفت بطيش عقولها

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين من فئة نبتت ونمت سوءاً بين أظهر المسلمين، مبيِّنًا أن هذه الفئة شذت عن الأمة، وعرفت بانحراف أخلاقها وطيش عقولها، وشذت عن جماعة المسلمين، وخرجت عن الولاة الشرعيين وكفرت إخوانهم المؤمنين واستباحت الظلم والإجرام، وقتل الأنفس البريئة الآمنة ظلمًا وعدوانًا، من خلال عمليات انتحارية مجرمة آثمة خطط لها أعداء الإسلام من قريب أو بعيد، ومن لا دين له ولا أمانة عنده. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحته في جامع الإمام تركي بن عبدالله، مبيِّنًا فيها أن هذه الفئة كفّرت المسلمين واستباحت دماءهم وأعراضهم ظلمًا وعدوانًا، وهي فئة ظالمة مجرمة لا تبحث عن الخير، وإنما هم فئة مجرمة مع ما يقومون به من تمهيد الطريق لأعداء الإسلام للاستيلاء على بلاد الإسلام والعبث فيها والإخلال بأمنها واستقرارها وتهديد الدول المجاورة لها، لاسيما الحرمين الشريفين، ولكن الله لهم بالمرصاد. وأكد سماحته أن هذه الفئة من المفسدين الضالين المضلين، ويرتكبون جرمًا عظيمًا بقتل الإبرياء، وفي مساجد الله التي لم تسلم من شرهم، قال الله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)). ونوه إلى وجوب احترام دور العبادة، سواءً كانت للمسلمين أو لغيرهم، ((ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)). وأشار سماحته إلى أن هذه الفئة الباغية الضالة حذّر رسول الله أصحابه وسائر المسلمين منها، لذا فليحذر الناس من شرها وليعلموا أنها فئة ضالة، جاءت لتخدم أعداء الإسلام ولتكون جسرًا لأعداء الأمة ينفذون عليها يدمرون أخلاقها وقيمها، فيا معشر المسلمين هذه الحوادث المؤذية تدل على أن هؤلاء أعداء صريحون بعداواتهم بل أعلنوا في إعلامهم أنهم وراء هذه المؤامرة افتخارًا بها يستغلون ثقة الأبرياء في حرم الله، مصلون يصلون ما جرمهم وما ذنبهم، ولكن هؤلاء المجرمون لا يفرقون بين حق وباطل، غسلت عقولهم وغيَّرت فطرهم وانتماءهم ، فالعياذ بالله من سوء هؤلاء ومن ضلالهم العظيم. وبيَّن أن الدماء حرم الله سفكها مؤمنة كانت أو معاهدة، ولا تسفك الدماء إلا بالحق، فقتل المسلم وقتل المعصوم، كل ذلك محرم في كتاب الله، فهذه الفئة المجرمة لا تبالي بذلك بل أسهمها موجهة على الإسلام لأن فكر هؤلاء الخوارج تدمير المسلمين وسفك دمائهم وأموالهم وأعراضهم. وأوصى سماحة مفتي عام المملكة في خطبته على الحرص على ما ينفع المسلمين، والاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه جل وعلا في كل الأحوال، موضحًا أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال «المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير»، مبيِّنًا أن المؤمن القوي كلما قوي الإيمان في قلبه ازداد حبًا لله عز وجل، ولرسوله عليه الصلاة والسلام. وأوضح سماحته أن المؤمن القوي يجب أن يكون قويًا بأخلاقه، عند الوقوف مع المظلوم حتى يؤدى له حقه، قال صلى الله عليه وسلم :»أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قالوا يارسول الله ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا.. قال: تردعه عن الظلم فذلك نصرك إياه».

مشاركة :