الأراضي تعيق 3 مدن صناعية نسائية

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علمت "الوطن" أن هيئة المدن الصناعية "مدن" تجري تنسيقا مع أمانات وبلديات للحصول على أراض خاصة بها، استعدادا لتنفيذ ثلاث مدن صناعية نسائية جديدة في كل من ينبع والقصيم وحائل. ووفقا للمعلومات، تطمح "مدن" للوصول إلى تأسيس 13 مدينة صناعية نسائية بحلول عام 2020 في مختلف المناطق ضمن خطتها الاستراتيجية. في الوقت الذي تعمل هيئة المدن الصناعية "مدن" حاليا على طرح تنفيذ ثلاث مدن صناعية نسائية "واحات مدن" في كل من ينبع والقصيم وحائل، ما زال التنسيق جاريا بينها وبين وزارة الشؤون البلدية والقروية وكذلك أمانات المناطق، للحصول على أراض في مواقع بمختلف مناطق المملكة، حيث تعتزم تأسيس مدن صناعية جديدة بعضها مخصص للنساء، إضافة إلى توسعة عدد من مدنها القائمة. خطة استراتيجية ووفقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن"، فإن "مدن" بدأت العمل في تأسيس مدن صناعية نسائية ضمن خطتها الاستراتيجية، حيث شرعت في التنسيق مع الجهات ذات الصلة على تخصيص أراض صناعية لإنشاء مزيد من المدن الصناعية النسائية في مختلف مناطق المملكة، وصولا إلى 13 واحة مهيأة لعمل المرأة بحلول عام 2020. نجاح التجربة وتأتي هذه التحركات بعد أن نجحت تجربة عمل المرأة في المصانع، حيث بلغ عدد العمالة النسائية في المدن الصناعية الرئيسة في المملكة 5738 عاملة موزعة على 148 مصنعا، فقد بلغ عدد العاملات في صناعية جدة الأولى 2120 عاملة في 48 مصنعا، بينما تضم صناعية الرياض الثانية 2119 عاملة في 34 مصنعا، أما صناعية الدمام الأولى فتعمل بها 258 عاملة في 16 مصنعا، في حين يبلغ عدد العاملات في 34 مصنعا بصناعية الدمام الثانية 933، فيما وصل عدد العاملات بـتسعة مصانع بالأحساء إلى 141 عاملة، وحازت أربعة مصانع في مكة المكرمة على 100 عاملة، فيما بلغ عدد العاملات بصناعية جدة الثانية 67 عاملة يعملن في ثلاثة مصانع. وتختلف الأعمال المنوطة بالعنصر النسائي في المصانع، تبعا للمؤهلات والخبرات، حيث يعمل العنصر النسائي بشكل مباشر في خطوط الإنتاج كعاملات ومشرفات وأخصائيات في قسم الجودة وبشكل غير مباشر كإداريات ومسؤولات في الموارد البشرية بالقسم النسوي. تسرب العاملات وبحسب مسح أجرته "مدن" على عدد من المصانع، فقد بلغت نسبة تسرب العاملات من المصانع نحو 20%، يدفع إلى ذلك أسباب من بينها: عدم وجود مراكز للحضانة في كل المصانع، وقلة المواصلات ووسائل النقل ببعض المصانع، إضافة إلى إكمال الدراسة، إذ إن أغلب الوظائف في المصانع تتطلب درجات تعليمية تقل عن الدرجة الجامعية، لكن هناك عدد مرتفع من العاملات ممن يتطلعن إلى إكمال الدراسة الجامعية للوصول إلى فرص وظيفية أفضل، كما يأتي من الأسباب الزواج، إذ يعد أحد عوامل تسرب النساء. عوائد وإنتاجية مقابل ذلك، تتمثل عوامل الجذب في ساعات العمل المربوطة بكمية الإنتاج، حيث تستطيع العاملة مغادرة المصنع حال إتمامها الكمية المطلوبة اليومية، وعدم امتداد فترة العمل إلى ساعات متأخرة، إذ لا توجد هناك فترة عمل مسائية، إضافة إلى العائد المادي والمدعوم بمستوى الإنتاجية والمحفزات الشهرية في حال تحقيق الأهداف، وكذلك بيئة العمل ووجود إدارات متفهمة لظروف المرأة كالحمل والولادة، والبيئة المهيأة للمرأة، حيث يوجد عدد من المصانع، جميع من يعمل بها من النساء. مصانع جاذبة كما تختلف الصناعات نسبيا فيما بعضها من حيث جذبها للعنصر النسائي، وذلك حسب خصائص الصناعات ومدى ملاءمتها للمرأة، ووفقا لمعلومات "مدن" تعد مصانع الأغذية الأعلى جذبا للمرأة العاملة بـ52% تليها على التوالي صناعات المعدات الكهربائية، الصيدلانية، المواد والمنتجات الكيميائية، المنسوجات، المشروبات، اللدائن والمطاط، المعادن اللافلزية الأخرى، والورق ومنتجات الورق.ونظرا لواقع عمل المرأة في المصانع الحالية، تعمل "مدن" على تطوير بيئة العمل في واحاتها الخاصة بالنساء، حيث تقوم استراتيجية الهيئة على إنشاء واحات بمواصفات ومعايير عالمية مدعومة ببنية تحتية متكاملة، وتصاميم خاصة تراعي خصوصية المرأة السعودية واحتياجاتها، ونشرها داخل المدن وقريبة من التجمعات السكانية، مع توفير كافة الدعائم التي تسهل عمل المرأة مثل النقل العام المخصص لهن وحاضنات الأطفال داخل المدن، ومعاهد فنية ومهنية مخصصة للمرأة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتدريب وتأهيل العاملات بالمدن الصناعية للاستفادة من خبرة المرأة السعودية وقدراتها في مجال الصناعة، بعد تفوقها في كثير من المجالات الصناعية، سواء كعاملة أو مستثمرة أو إدارية، فيما روعي في الواحات ضرورة قربها من النطاق العمراني والسكني بما ييسر حركة النساء العاملات.

مشاركة :