أستاذ بجامعة المنصورة: ثلث سكان الشرق الأوسط معرضون لمرض الكبد الدهني

  • 10/17/2020
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة ورئيس مجلس إدارة جمعية مرضى الكبد المصري بالدقهلية في تصريحات صحفية له اليوم السبت، أن الأبحاث التي تم إجراؤها حديثا أثبتت بشكل واضح أن طريقة التشخيص الجديدة أكثر بساطة وفاعلية في تحديد مرضى الكبد الدهني المعرضون للإصابة بتليف الكبد وتكوين المضاعفات مما سينعكس على تحسين كفاءة علاج المرضي وتسريع وتيرة الدراسات السريرية الهادفة لاكتشاف علاجات فعالة لهم.وأضاف أن هذا التغير سيمكن الأطباء في الوحدات الصحية والأماكن الريفية من تشخيص المرض بكل سهولة ودقه مما سيساعد في الاكتشاف المبكر للمرض مع تقليل الضغط على المستشفيات المركزية ومعاناة المرضى للوصول لهذه المستشفيات.وأشار إلى أن مرض الكبد الدهني نتيجة تراكم جزيئات الدهون في الكبد، وهو أحد أمراض الكبد المرتبطة ارتباطا وثيقًا بمرض السكري من النوع الثاني والبدانة والتي غالبا ما تنتج عن العادات الغذائية الغير صحية ونقص ممارسة الرياضة وغالبا ما تكون المراحل الأولى من المرض بلا أي أعراض ولكن مع تطور المرض يصبح الكبد ملتهبا فضلا عن كونه دهنيًا ما قد يؤدي إلى تليّفه أو تندبه وإصابته بالسرطان وبسبب درجة الوعي القليلة للغاية بهذا المرض يتم تشخيص أغلب المرضى في مراحل متأخرة منه.وحذر سيحة من أن الإصابة بمرض التهاب الكبد الدهني شهدت ارتفاعا ملحوظًا في منطقة الشرق الاوسط اذ تصيب أكثر من ثلث سكان منطقة الشرق الأوسط  ومن المتوقع أن يصبح مرض الكبد الدهني MAFLD  السبب الرئيسي لزراعة الكبد، لذا أوصت نخبة من أساتذة الكبد بضرورة التحرك للتصدي له وإدراجه ضمن السياسات الراهنة والمبادرات الحالية التي تهدف إلى مكافحة البدانة والحد منها لا سيما بين الأطفال والشباب.وأكد على أن مرض الكبد الدهني تهديد صحي حقيقي يلوح في الأفق ليس فقط بسبب التكلفة العالية لعملية زرع الكبد ولكن أيضا لارتباطه ارتباطا وثيقا بالاضطرابات غير الكبدية مثل أمراض القلب الوعائية والسكر والعديد من الأورام التي هي السبب الرئيسي لوفاة مرضى الكبد الدهني".وكانت مجلة "لانسيت" الطبية العالمية قد نقلت في عددها الأخير توصيات عدد من جمعيات المرضى في العالم برئاسة  الدكتور جمال شيحه رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضي الكبد اعتماد ودعم المسمى وطريقة التشخيص الجديدة لمرض الكبد الدهني لتصبح MAFLD أي مرض الكبد الدهني المرتبط باضطراب الأيض بدلا من المسمى والتعريف القديم والذي اصطلح على تسميته "الكبد الدهني غير الكحولي" مزيلا بذلك أية إشارة لشرب الكحوليات في المسمى أو في تشخيص المرض والاعتماد على طريقة تشخيص بسيطة وأكثر فاعلية له.كما نقلت المجلة في الختام عن الدكتور جمال شيحة قوله: نأمل بأن يساعد هذا التطوير الجذري في طريقة تعريف المرض وتوصيات العمل من كبار أساتذة الكبد في العالم في الإسهام في الحد من انتشار مرض الكبد الدهني وتقليل عدد المصابين به وزيادة الوعي بمخاطره حول العالم من ثم تقليل العبء الاقتصادي والطبي له".

مشاركة :