الدمام محمد خياط حذَّر مستشار تدريبي من خطورة ممارسة بعض الألعاب الإلكترونية، لا سيما التي تمارس عبر الإنترنت “أون لاين” والتي تبنى أغلبها على الرغبة في السيطرة والفوز بأي طريقة، وبالتالي تنمِّي الرغبة في الانتقام والقضاء على الآخر من أجل تحقيق هدف معيَّن، وهو مبدأ خطير يؤدي إلى تغيير الأفكار نحو العدوانية، وأن الغلبة دائماً للأقوى سواء كان على حق أو باطل. وأكد المستشار التدريبي الدكتور فيصل الهاجري خلال دورة “ إدارة الانفعالات” ضمن برامج “اصنع مهارة” مساء أمس الأول التي نظمتها لجنة التنمية بحي الروضة في الدمام، أن التنظيمات الإرهابية تتصيد للمراهقين والأطفال إذا وجدوا لديهم روح الانتقام ليكون صيداً سهلاً لهم بتغيير فكرهم وتبني أفكارهم الظلامية. وهو ما يستدعي رقابة لصيقة من قبل الأسر على الأطفال لطريقة الاختيار، ومعرفة من هم أصدقائهم وما هي الألعاب التي يمارسونها والبرامج المخزنة بأجهزتهم. مشيراً إلى أن الأجهزة الذكية تبعد الأفراد عن الاحتكاك المباشر بالمثيرات المستمرة، لكن في الوقت نفسه توجد في تلك الأجهزة مثيرات من مقاطع فيديو وصور تؤدي إلى الإثارة بالإضافة إلى الألعاب المثيرة والعنيفة التي تؤدي إلى الغضب وتنعكس آثارها على المحيطين بهم. وقال الهاجري إن الهدف من الدورة هي كيفية التحكم بالانفعالات عند الفرد والسيطرة على الغضب، من خلال تعريف الغضب لغة واصطلاحاً ومن الناحية النفسية والسلوكية ومظاهر الغضب التي تظهر على الإنسان، ودورة حياة الغضب في الإنسان فسيولوجياً، وماذا يحدث للإنسان عند الغضب . وقدم بعض الأمثلة على حالات الغضب وحالة من تم تسليم أنفسهم للتنظيمات الإرهابية، مثل الذي قام بتفجير نفسه في مسجد قوات طوارئ عسير.
مشاركة :