•• للعزيز الاستاذ علي حسين شبكشي رحمه الله مقولة جميلة احتفظ بها بعض أصدقائه يرددونها عند كل مناسبة لها ارتباط بالأخلاق.. يقول رحمه الله: إنك عندما تجلس الى واحد كالشيخ علي الجفالي تشعر بأن “أهلك” لم يربوك.. لتلك الأخلاق الحميدة والرفيعة التي كان يتمتع بها فقيدنا هذه الأيام.. رحمه الله رحمة واسعة. لقد عرف عنه بانه لا يعرف طريقاً لقولة – لا – أبداً.. لذلك التسامح الذي كان يغمره فهو واحد من أولئك الصفوة من الرجال الذين يتمتعون بصفات بعيدة كل البعد عن الصلف أو التعالي.. حتى عندما يكون هو أحد المجتمعين في اجتماع ويحدث في ذلك الاجتماع اختلاف في الرأي.. تراه صامتاً لا يدخل في ذلك الاختلاف مهما كان شديداً.. بل كان حمامة السلام في ذلك الاجتماع حيث يقوم باطفاء شعلة ذلك الاختلاف بهدوئه وسكينته.. ومع ذلك أقول أنني لم أشاهده شخصياً إلا مرة واحدة فقط بصحبة العزيز الاستاذ عبدالعزيز ساب رحمه الله الذي كان مديراً لشركة الكهرباء في المدينة المنورة قبل أن تتحول – الكهرباء – إلى وزارة.. وكان ذلك في المدينة المنورة في منتصف الثمانينات.. عند زيارته للمدينة أيامها.. ومع صغر سني في ذلك الوقت إلا أنه اشعرني بذلك الاهتمام بي.. مما يدلل على سمو أخلاقه وتواضعه.. اليوم قد فقدته بلادنا.. فانها تفقد واحداً له من صفات المروءة والخلق ما يعرفه القريبون منه. رحم الله الشيخ علي الجفالي وأسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب.
مشاركة :