لندن أ ف ب يبدو أن المنافسة ستكون حامية في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي ينطلق اليوم السبت، حيث من المتوقع أن يكون الصراع على اللقب بين الرباعي تشلسي وأرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول بدرجة أقل. وسيقص مانشستر يونايتد شريط الموسم الجديد باختبار صعب يجمعه بضيفه توتنهام، فيما يبدأ تشلسي حملة الدفاع عن لقبه اليوم أيضا على أرضه أمام سوانسي سيتي، على أن يلعب أرسنال غدا بين جماهيره أيضا مع جاره وست هام يونايتد، وليفربول مع مضيفه ستوك سيتي، بينما تختتم المرحلة الإثنين بلقاء مانشستر سيتي ومضيفه وست بروميتش ألبيون. ويبدو تشلسي مجددا من أبرز المرشحين للفوز باللقب، خصوصا أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التزم فلسفة الاستمرارية ولم يدخل أي تعديلات مؤثرة على تشكيلة الفريق. واستحق تشلسي دون أدنى شك الفوز بلقب الموسم الماضي، بعدما تقدم بفارق 8 نقاط عن بطل الموسم قبل الماضي مانشستر سيتي، وفي ظل المحافظة على التشكيلة ذاتها باستثناء استبدال الحارس التشيكي البديل بيتر تشيك بالبوسني اسمير بيجوفيتش والمهاجم العاجي ديدييه دروجبا بالكولومبي راداميل فالكاو، يبدو الفريق اللندني قادرا على تكرار سيناريو 2005 و2006 والفوز مع مورينيو باللقب للمرة الثانية على التوالي. ومن المرجح أن لا يواجه تشلسي صعوبة في حسم مباراته الأولى ضد سوانسي سيتي، الذي خسر مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري أمام الفريق اللندني، ولم يفز على الأخير في منافسات الدوري منذ 25 إبريل1981حين تغلب عليه 0/3 في دوري الدرجة الثانية سابقا (الأولى حاليا). لكن على فريق مورينيو الحذر من الفريق الويلزي، الذي حقق المفاجأة في افتتاح الموسم الماضي بإسقاطه مانشستر يونايتد في معقله «أولدترافورد» بنتيجة 1/2. وإذا كان أمام مورينيو فترة أسبوع من أجل التحضير للقمة المبكرة أمام سيتي، والوقوف على جاهزية فريقه من خلال مواجهته مع سوانسي سيتي، فإن نظيره في يونايتد الهولندي لويس فان جال لا يتمتع بهذه الرفاهية، لأن فريقه مضطر لاختبار قدراته منذ اليوم الافتتاحي، كونه يتواجه مع ضيفه توتنهام الذي خرج فائزا مرتين في زياراته الثلاث الأخيرة لمعقل «الشياطين الحمر». ويبدو يونايتد، وبعد نجاحه في العودة إلى المشاركة القارية، التي يبدأها من الدور الفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا إثر إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، من الفرق القادرة على الفوز باللقب نتيجة التعاقدات التي أجراها حتى الآن. وأنفق فان جال ما يقارب 77 مليون جنيه إسترليني بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل، وكانت أبرز تعاقداته ضمه الألماني باستيان شفاينشتايجر والفرنسي مورجان شنايدرلين، ليرتفع حجم إنفاق «الشياطين الحمر» إلى 230 مليون جنيه استرليني منذ رحيل المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013-2014. أما فيما يخص أرسنال الذي يمني النفس في أن يضع حدا لصيام طويل والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004، فيستهل موسمه أمام جاره المتواضع وست هام بمعنويات مرتفعة، بعد الانتصار الذي حققه على تشلسي في مباراة درع المجتمع. وبدأ فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر الذي فاز بدرع المجتمع العام الماضي على مانشستر سيتي بطل الدوري حينها 0/3، الموسم الجديد من حيث أنهى الذي سبقه، حيث فاز في 20 مباراة من أصل المباريات الـ26 الأخيرة التي خاضها في ختام الموسم في مختلف المسابقات، واحتفظ بلقب الكأس على حساب أستون فيلا 0/4، ما أهله خوض هذه المباراة أمام تشلسي الذي أحرز لقب الدوري عن جدارة. وبالتالي، يبدأ أرسنال مشواره في الدوري المحلي على أرضه ضد جاره وست هام، يمعنويات مرتفعة مترافقة مع الحذر، تخوفا من تكرار تجربة الموسم الماضي، عندما اكتسح سيتي بثلاثية نظيفة ثم وجد نفسه بعد شهرين من تلك المباراة خارج دائرة المنافسة على اللقب، ما جعل فينجر عرضة للانتقادات نتيجة فشله في إجراء التعاقدات اللازمة. أما بالنسبة للمنافس الآخر مانشستر سيتي الذي يبدأ موسمه في ختام المرحلة الافتتاحية يوم الإثنين على أرض وست بروميتش، فوضعه غامض بعض الشيء. وقد عزز سيتي صفوفه بضم فابيان ديلف من أستون فيلا، فيما اضطر لدفع 62.50 مليون يورو لتعزيز هجومه بلاعب لا يتجاوز العشرين من عمره، هو جناح ليفربول رحيم ستيرلينغ الذي أصبح أغلى لاعب إنجليزي. وستكون بداية الموسم صعبة على سيتي، إذ يخوض اختبارات صعبة للغاية في المراحل الـ 10 الأولى، حيث يلتقي تشلسي (المرحلة الثانية) ثم إيفرتون (الثالثة) وتوتنهام (السابعة) وجاره مانشستر يونايتد (العاشرة). أما فيما يخص ليفربول الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، فيختبر قدراته وجاهزيته لمحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1990 في ضيافة ستوك سيتي. وقد عزز فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز صفوفه بـ 8 لاعبين جدد حتى الآن وعلى رأسهم المهاجم البلجيكي كريستيان بينتيكي. وفي المقابل، فقد فريق رودجرز الذي استعد للموسم الجديد بخمسة انتصارات وتعادل في ست مباريات، لاعبين مؤثرين جدا على رأسهم القائد ستيفن جيرارد المنتقل إلى الدوري الأمريكي للعب مع لوس أنجلوس جالاكسي، وستيرلينج، والظهير جلين جونسون. وسيكون موسم 2015-2016 المشاركة الأولى لفريق بورتسموث في دوري الأضواء، وهو يبدأ مغامرته اليوم على أرضه ضد أستون فيلا، فيما يلعب العائدان واتفورد (للمرة الأولى منذ 8 أعوام) ونوريتش سيتي (بعد عام فقط في الدرجة الأولى) مع إيفرتون وكريستال بالاس على التوالي اليوم أيضا. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ليستر سيتي مع سندرلاند، وغدا نيوكاسل مع ساوثمبتون.
مشاركة :