عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، عن استيائه الشديد ومعارضته الشديدة لتعمد كندا تزييف الحقائق وإعادة نشر البيانات الخاطئة ذات الصلة في حادثة احتجاز السلطات الكندية للمديرة المالية لــ شركة هواوي منغ وان تشو.وأشار تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي أمس، إلى أن الصين قدمت احتجاجات شديدة إلى كندا، مؤكدا أن ما فعلته كندا في حادثة منغ وان تشيو هو حقًا حالة نموذجية للاحتجاز التعسفي والدبلوماسية القسرية.وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية أن الحكومة الكندية لم تجرؤ بعد على مواجهة الحقائق المذكورة أعلاه بصراحة ولا تجرؤ على شرح الحقيقة للشعب الكندي. وهذا مظهر من مظاهر النفاق والضعف. وأن ما فعلته كندا في حادثة منغ وان تشيو هو حقًا حالة نموذجية للاحتجاز التعسفي والدبلوماسية القسرية، وأنه باستطاعة 1.4 مليار صيني والمجتمع الدولي رؤية ذلك بوضوح.وتابع أن موقف الصين الذي يعلق أهمية على تنمية العلاقات الصينية الكندية ثابت وواضح. وفي الوقت نفسه، فلا يمكن أن تكون العلاقات الصينية الكندية مستقرة وبعيدة المدى إلا ّ من خلال التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية. وحث تشاو لي جيان مرة أخرى بشدة الجانب الكندي على تصحيح أخطائه، والإفراج الفوري عن السيدة منغ وان تشيو والسماح لها بالعودة إلى الصين بأمان، وإزالة الحجر العثرة التي تعيق تطور العلاقات بين الصين وكندا، وإعادة العلاقات الصينية الكندية إلى المسار الصحيح في أقرب وقت ممكن.ووفقًا لتقارير، ذكر القادة الكنديون الأسبوع الماضي أنهم سيواصلون التزامهم الراسخ بالتعاون مع الحلفاء لضمان عدم اعتبار الصين للاحتجاز التعسفي لمواطنين كنديين ومواطنين من دول أخرى خطوة دبلوماسية قسرية واستراتيجية ناجحة. وفي اليوم نفسه، أصدر وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبانيا بيانًا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين كندا والصين، ذكر فيه أن الجانب الكندي يراجع العلاقات مع الصين، ويضع إطارًا سياسيًا جديدًا للصين، ويتهم الصين بالدبلوماسية القسرية.وقد اعتقلت السلطات الكندية في 2018، منغ وان تشو، وهي مديرة مالية بشركة هواوي، في مطار فانكوفر، بعد طلب ترحيل قدمته الولايات المتحدة.وطالبت الصين بالإفراج عنها، معتبرة اعتقالها انتهاكا لحقوق الإنسان.ولم تُعلن عن التهم الموجهة لمنغ، كما قالت هواوي إنه "لا علم لها بأي مخالفات اقترفتها".
مشاركة :