بغداد / علي جواد / الأناضول احتشد عشرات من أنصار "الحشد الشعبي"، السبت، أمام مقر الرئيس العراقي برهم صالح وسط بغداد، منددين بتصريحات القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري، ضد الحشد. جاء ذلك بعد ساعات على اقتحام عشرات من أنصار "الحشد الشعبي" مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بالعاصمة بغداد، وإضرام النيران فيه، وفق شهود عيان ومصدر أمني. وأبلغ شهود عيان مراسل الأناضول في بغداد، أن "عشرات من أنصار الحشد الشعبي تجمعوا في ساحة جسر من طابقين قريب من مقر الرئيس العراقي برهم صالح (كردي) وسط بغداد، منددين بتصريحات هوشيار زيباري". وكان زيباري تحدث نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي عن تعرض مطار أربيل (شمال) لهجوم بـ6 صواريخ "انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي"، بحسب مؤسسة مكافحة الإرهاب (قوات رسمية) بإقليم شمالي العراق. وفي تلك التصريحات، قال زيباري إن "استهداف أربيل (عاصمة إقليم كردستان) سببه اعتبار الفصائل الشيعية المسلحة أن الإقليم مقرب من الولايات المتحدة". وصدرت في الأيام القليلة الماضية بيانات لسياسيين مقربين من الفصائل المحسوبة على إيران تندد بتصريحات زيباري. من جهتها، أصدرت هيئة "الحشد الشعبي"، السبت، بيانا على خلفية إضرام النيران بمقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" العراقي في بغداد، اطلعت عليه الأناضول. وقالت الهيئة في بيانها: "ندعم حرية الرأي، والاحتجاج والتظاهر السلمي بما نص عليه الدستور، لكننا نرفض استخدام العنف والتخريب بأي شكل من الأشكال". ودعا البيان الجميع إلى الحفاظ على "هيبة الدولة، والسلم المجتمعي، واحترام رجال الأمن في هذا الظرف الحساس". و"الديمقراطي الكردستاني"، أحد حزبين حاكمين في إقليم شمالي العراق، ويتزعمه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان السابق. وكان أنصار الحشد أضرموا النار نهاية أغسطس/ آب الماضي بمقر تلفزيون "دجلة"، المملوك للسياسي السني البارز، زعيم حزب "الحل" جمال الكربولي، بسبب عرض أغانٍ في ذكرى "عاشوراء". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :