سليمان شفيق يكتب: شعب واحد منى منير ومي جمال نموذجان لوحدة مصر

  • 10/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيرتهما في وحدة الوطن تتبعهما بعد الرحيل، رحلت عن عالمنا النائبة الفاضلة منى منير، وكتب نادر نجم الدين في صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «لم أكن أعرف السيدة الفاضلة شخصيا، لم التقها، وعرفتها اليوم فقط حين قام خادم مسجد التقوى بالدقى بتأبينها وسرد مناقبها وخصالها الحميدة ومدى تميزها في خدمة المسجد وأهالى المنطقة، وذلك بعد صلاة الجمعة اليوم.. منى منير كانت تقوم بتوزيع تأشيرات الحج والعمرة للمساجد بالمجان ولا تتاجر فيها، فهذه التأشيرات توزع على أعضاء البرلمان ليتصرفوا فيها لحسابهم، أما هذه السيدة رفيعة المقام عفيفة النفس فكانت تقوم بتوزيعها على المساجد بالمجان.. رحم الله السيدة الجليلة بقدر ما أعطت وبمقدار حب وثناء الناس عليها.. ولو كنت أعرف كل هذه المحبة والتقدير لشخصك الكريم لسعيت للقائك.. لروحك السلام سيدتى».ومن النائبة التى لم تفرق بين أبناء شعبها إلى مى جمال أسعد التى رحلت إلى خالقها الأسبوع الماضى، وكتب عنها أخوها الفنان شادى أسعد: «مى أختى كانت من المقاتلين للكانسر (السرطان)، قعدت أكتر من خمس سنين تحاربه وهو بينتشر في كل مكان في جسمها لحد ما شالت أجزاء من المخ والقفص الصدرى والطحال والبنكرياس والكلية اليمين، دا غير الأماكن إللى مكنش ينفع يتعمل فيها عمليات زى الرئة والكبد وعظام الضهر، ورغم كل دا كان لا يمكن حد يشوفها يقول عليها إنها مريضة أورام ولا عاملة كل العمليات دى، لأن ربنا كان دايما بيسندها بعد كل عملية وكل جلسة علاج كيماوى أو إشعاع وكانت بتروح تساعد المرضى المسنين ومقاتلين الكانسر المحتاجين، وكانت بتهتم بتفاصيل كشوفاتهم وعلاجهم حتى وهى طالعة من العمليات وتكلف بيها حد من إللى نحوها».. ويضيف: «مى هى اللى عملت صفحة (مرض الفردوس) عشان تجمع فيها أكبر عدد من مرضى السرطان وتحاول توصلهم بسمة أو تديهم طاقة إيجابية تخليهم يقدروا يغلبوا المرض اللعين دا، أو على الأقل يقاوموه لسنين ويتعايشوا معاه».ومن هذه الصفحة، تقول صديقتها نعمت محمد: «دائما كانت تدعو للتفاؤل.. حبوبة رغم الألم.. مبتسمة، ربنا يرحمك.. تعبتى واتحملتى كثيرا واستحملتى أكثر وساعدتينا رغم الألم، ربنا يصبر ماما وبابا وزوجك وأولادك على فراقك».نقرأ جزءا من مساعدة مى لزميلتها المريضة ريهام عبدالحميد على الصفحة: «مش عارفة ممكن آكل إيه مع الكيماوى معدتى تعبانى جدًا».. وترد عليها مى: «لو مفيش أكل كتير، ممكن نعوض بالبودر ده لأنه فيه أحماض أمينية كتير يحتاج أى حد بياخد كيماوى وممكن يتحط عليه عصير أو زبادى أو مع كوب لبن، ربنا يشفيكى ويخفف عنك».. وتكتب ريهام إلى مى بعد رحيلها: «إلى جنة الخلد يا مى.. يا من ساعدتينا حتى في عز الألم وامنحنا يا الله الرضا في عز أوجاعنا وامنحنا الصبر في شدة ايامنا».شعب واحد حتى تحت الألم ومواجهة الموت.

مشاركة :